قال الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى في بيان صدر اليوم، أنه في ظل ما تعصف به مدينة القدس من تسارع عمليات التهويد و الأسرلة من جهة وبسط نفوذها تدريجيا على المقدسات اسلامية ومسيحية من جهة أخرى، نحن أحوج الى أخذ العبر من تاريخ مدينة القدس.
ويأتي هذا البيان في ذكرى فتح المسلمون بيت المقدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي بتاريخ 2/10/1187م، مُنهي بذلك احتلال دام 88 عام.
وذكر الأمين العام أن الفتوحات الاسلامية التي شهدتها مدينة القدس على مر العصور تدل أبلغ الدلالة على انتهاء الاحتلال مهما طالت مدته واستمر، واضاف : " إن الأفراد والجماعات التي سكنت القدس وكانت خير شاهد على عبق تاريخها قد فارقت الحياة وهي تضحي لأجلها محافظة على حضارتها التاريخية، والتي تشكل أبنيتها وحجارتها وأزقتها وأماكنها المقدسة وذكرياتها والارتباط بها، رمزًا تاريخيـًا وحضاريـًا لايمكن نسيانه، إ نها روح وجزء من الأديان السماوية، وهذا ما على المسلمين والعرب أدراكه".
وأشار عيسى أنه ليست مُصادفة أن توائم هذه الذكرى مع الأيام المباركة التي تحلُ علينا اليوم بعيد الأضحى المبارك لذلك علينا أن نبقى كما كنا دوما في طليعة النضال الوطني من اجل حريتنا واستقلالنا وترسيخ الوحدة الوطنية وادانة العنصرية، وانه ولن تزيدنا الحروب السوداء على أراضينا وشعبنا الا تصميما على الدفاع عن وطننا ووحدة شعبنا.
وختتم الأمين العام د.عيسى بيانه قائلا :" أهنئ الأمتين الاسلامية والعربية بعيد الأضحى المبارك وبأداء شعائر الحج، وأنا أخاطبكم من رحاب أرض السماوات ومهد الديانات، وقبلة المسلمين الأولى التي انطلق منها نور الهداية الربانية ليضيء للبشرية طريق الخير والسلام والتي منها سار يسوع المسيح في طرقات البلدة القديمة، راجيا من الله أن يعم الأمن والأمان في ربوع أراضينا وأن نحقق أهدافنا التي نصبوا اليها بنيل الحرية وتحقيق المصير."
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها