اتفقت حركتا حماس وفتح على البدء الفوري بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، الذي جرى التوقيع عليه في نيسان/أبريل الماضي، وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة مسار اللجان المنبثقة عنها وتسهيل عمل حكومة التوافق.

وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق ورئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد مساء الخميس في مؤتمر مشترك عقد في العاصمة المصرية القاهرة الاتفاق بين الوفدين على كافة القضايا الشائكة بينهما.

وقال أبو مرزوق إن الاتفاق تضمن آليات تنص على سرعة عقد المجلس التشريعي ولجان الحريات والمصالحة المجتمعية، كما اتفق على طريقة لحل أزمة ملف رواتب الموظفين "الحمساويين" في غزة الذي يهم شريحة كبيرة من شعبنا الفلسطيني.

وأشار إلى أن اللقاءات ناقشت تسهيل عمل حكومة التوافق وأعمال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة وتقديم كل آليات إنجاحه، مؤكدا أن حكومة التوافق ستشرف على كافة المعابر مع القطاع وسيعود الموظفون إلى عملهم فيها.

وأكد أبو مرزوق أن الاتفاق كان شاملا وكاملا وأن اللقاءات بين الوفدين كانت مهمة للغاية وتطلعت إلى كافة القضايا والمشاكل التي حالت دون الوصول إلى القضايا الشاملة وتم معالجتها بشكل كامل وشامل، لكنه استدرك: "نحن بانتظار التطبيق وسنظل على متابعة مباشرة".

بدوره أكد الأحمد على أن الوفدين اتفقا على دعم التحرك الذي تقوم به السلطة الفلسطينية واستكمال انضمام فلسطين إلى المؤسسات الدولية والتوقيع على ميثاق روما الدولي.

ولفت إلى أنه تم التوافق على إزالة كافة العقبات أمام حكومة التوافق وتشكيل لجنة متابعة من الحركتين وبقية فصائل العمل الوطني لمساندة الحكومة في تنفيذ مهامها وتوحيد كافة المؤسسات وحل قضايا الموظفين سواء من كانوا قبل الانقسام أو بعده.

وتواصلت اللقاءات بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة لليوم الثاني لبحث تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، لحل كافة القضايا العالقة بينهما وتطبيق تنفيذ اتفاق المصالحة، الذي جرى التوقيع عليه في نيسان/أبريل الماضي بمخيم الشاطئ غرب غزة.