سيكون هذا هو مقالي الثالث للتعليق على (فتوى أبو مرزوق) حول المفاوضات المباشرة مع الإحتلال ...واعتقد بانه سيكون الاخير حول هذا الموضوع وهذه الفتوى الهــــامة .
في المقال الاول تناولنا الفتوى ومخاطرها السياسية في ظل التعنت الإسرائيلي وعقلية الصفقة التي يتبعها بعض قيادي حمـــاس واكدنا على ضرورة أن تكون المفاوضات وسيلة وليست هدف وبالطبع اكدنا على الوحدة الوطنية .
في المقال الثاني تناولنا ردة الفعل الحمساوية على تصريحات موسى أبو مرزوق والتي أنقسمت الى مؤيده له بضرورة التفاوض مع الاحتلال أو رافضه لما قال واخيرا" نافيه بأن يكون موسى قد قال ما قال !!!
أغرب ما في (فتوى أبو مرزوق ) لم يأتي من محتواهــــا العادي جدا" ...ولكن الغريب هو ردود فعل حماس على الفتوى وظهور حالة من التناقض وتعدد الأراء لحد التناقض لدى الاخوه في حمــــاس بشكل ليس معتاد وبالتالي يؤشر على وحدة الموقف لدى الأخوه في حمـــاس .
أما ردود الأفعال الأغرب من غريبه والاعجب من عجيبه فهي ردود فعل أتباع حمـــاس ...وأتباع حماس ليسوا بالضرورة حمساويين بل على العكس قد يكون لا علاقة لهم سلوكيا" واجتماعيا" في حماس ولا في السلوكيات المناسبة للإسلام وقد يكونوا من اليسار أو حتى من فتح سابقا" ولكنهم أتباع لحماس يؤيدوا مواقفها مهما كانت ويقفوا معها ويؤيدوها ولهم في ذلك عدة أسباب فمنها ما هو عاطفي وعائلي ومنها ما هو مصلحي ومنها ما هو إنتقامي ومنها ما هو فقط من باب (خالف تٌعَرف) وبالطبع هناك التبعية الناتجه عن جهل والملتصقه بالشعارات الدينية التي تخاطب بها حماس الجمهور فتارة تكون الانتخابات حرام فيقول الاتباع حرام ويتحدثوا بالأدلة على حرمة الإنتخابات ومن ثم تكون الانتخابات وكما تقول حماس واجب شرعي وديني فيقول بذلك الاتباع ويسوقوا الأدله على ضرورة المشاركة بالانتخابات
تناقض عجيبولكنه مقبول لدى الأتباع..والان تناقضات حماس أصبحت أكبر لدرجه بأنها ترُبك حتى الأتباع ولولا وجود أسباب دافعه لهم للتبعية لحماس لما كانوا على تبعيتهم الأن .
على كلا" كوادر حماس قد تجد نفسها كما هي قيادة حماس بحاجه للدفاع عن مواقفها المتناقضه (حومة المفاوضات )ومن ثم (شرعية المفاوضات)و(الشهادة أو النصر والجهاد الى يوم الدين )و(ضرورة الهدنة مع الاحتلال)و(الدولة على غزة والضفه والقدس على حد وصف مشعل ) و(أرض الوقف) وهذا طبيعي بالعمل السياسي ولكن لا يقل لي أحد حتى ولو كان تابع أعمى تماما" بأن حماس لم تغير موقفها !!!!!
على كلٍ وكما يبدو فإن الكثير من الأتباع دافع عن (فتوى أبو مرزوق ) فقط بالصمت .
بانتظار القادم أكثر وصمت الأتباع المستمر .
في السابق كنا نجد الكوادر الحمساوية تحاور بعقل وما زلنا وسنبقى ولكننا كنا نجد الاتباع تتهجم وتهاجم وتشتم مستغله وسائل التواصل الإجتماعي بحيث أن التابع يقول ما يريد بلا حساب وخاصه بأنه يتميز بذاكرته القصيرة جدا" والتي تمنعه من القدرة على الربط بين المواقف والربط بين الأحداث ..وعلى كلٍ التابع لا يفكر أصلا".. ..ولكن منذ فتوى أبو مرزوق ساد الاتباع صمت بعيد عن المجادلة وقريب من التبرير .
فصمت الاتباع ليس للتأمل والتفكير ...وإنما للتبرير .
وهنـــا ومن جديد نقول للأخوه في حمــاس ممن يتفكروا ويفكروا لن تجدوا حلا" أبسط من تعبيركم عن التغيير الذي يجتاحكم قيادة" وكوادر ..كل المطلوب هو أن تتوقفوا عن معاداة الشرعية فتكون غزة جزء" من هذا الوطن حربا" وسلاما نحو إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على أراضينا المحتلة عام 1967 .
فلنخاطب العالم موحدين بهدفنـــا ولنعزل هذا الإحتلال البغيض الذي يجب ان يخرج عن أرضنا لنكون أحرارا"نعيش بكرامة على أرضنا .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها