خففت قوات الاحتلال من وطأة حصارها وإجراءاتها على المسجد الأقصى والداخلين إليه، بعد ظهر امس، وذلك فور انتهاء اقتحام نائب رئيس الكنيست موشيه فيغلين، حيث تمكن المئات من المصلين رجالا ونساء من أهل القدس وفلسطينيي الداخل من دخول المسجد وباحاته التي شهدت حالة من أجواء الغضب الشديد والتوتر بسبب تواجد المستوطنين .
وانتشر مئات المصلين في أنحاء المسجد الأقصى وقضوا وقتهم بالصلاة والعبادة والرباط، وخلال تواجد المصلين اقتحمت مجموعات من المستوطنين، الأقصى من جهة باب المغاربة، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية، حيث انبطح أحدهم على الأرض، لكن جموع المصلين وحراس المسجد الأقصى تصدوا لهم، ما اضطر قوات الاحتلال الى اختصار جولتهم، وإخراجهم الى خارج حدود المسجد على الفور، وخلال ذلك تم الاعتداء على حارس الأقصى، مؤيد حمامي من قبل قوات الاحتلال الخاصة، ما استدعى نقله الى إحدى عيادات المسجد .
وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من تصاعد اعتداءات الاحتلال على الأقصى والمصلين فيه وتكرار مشاهد تشديد الحصار عليه، خاصة في ظل اقتراب موسم الأعياد اليهودية، فيما حيّت المؤسسة جموع المصلين من الرجال والنساء والشبان والأطفال الذين يشدون الرحال إلى القدس والأقصى ويتواجدون فيه على مدار ساعات طوال، وطالبت الأمة بالقيام بواجبها تجاه قبلة المسلمين الأولى.