أظهر تقرير التشريح لجثة الشهيد محمد سنقرط (16 عاما)، من وادي الجوز في القدس المحتلة، والذي أعد من قبل د. صابر العالول وحصلت عائلته عليه، أن الوفاة نجمت عن كسر في الجمجمة ونزيف في المخ، الأمر الذي لا يمكن أن يحصل نتيجة سقوط، وإنما نتيجة إصابة برصاصة من البلاستيك أو الإسفنج من مسافة قصيرة لا تزيد عن 10 أمتار.
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة على التحقيق ان الأطباء الإسرائيليين يتفقون مع العالول على أن الوفاة نجمت عن رصاصة إسفنجية وليس نتيجة سقوط، وذلك استنادا إلى حدود الجرح وشكل الكسر في الجمجمة.
وفي حين تؤكد عائلة الشهيد أن ابنها أطلق عليه الرصاص بينما كان يسير في الشارع، فإن شرطة الاحتلال تزعم أنه أصيب بالرصاص برجله، فسقط وارتطم رأسه برصيف الشارع، الأمر الذي تسبب بوفاته.
وزعمت الشرطة ان سنقرط شارك في رشق الحجارة باتجاهها، وفي المقابل فإن عائلته تعرض صورة له فور إصابته يظهر فيها ملقى على الشارع والدماء تسيل من رأسه، بينما لا يزال هاتفه الخليوي بيده.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته أمس انه على اعتبار أن التقارير الإسرائيلية لا تتناقض مع النتائج الفلسطينية، فإن ذلك سيكون المرة الأولى في إسرائيل والتي يقتل فيها متظاهر برصاص إسفنجي. وحسب التقرير فمن المحتمل ان شرطة الاحتلال بدأت مؤخرا باستخدام ذخيرة جديدة (رصاص إسفنجي بلون أسود، أكثر صلابة وقوة مقارنة بالرصاص الأزرق الذي استخدمته الشرطة في السنوات الأخيرة).