وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة الحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خطاب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو أمام المؤتمر الرابع عشر ، الذي أقامه معهد السياسات المناهضة " للإرهاب " في هرتسيليا في ذكرى مرور ثلاثة عشر عاما على أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011 بالخطاب التضليلي المخادع  واعتبره متاجرة بالحرب على الارهاب في دولة تمارس الارهاب المنظم ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة منذ قيامها عام 1948 ، وهي دولة اسرائيل .

وحذر من الانخداع بديماغوجية بنيامين نتنياهو وأضاف أن وقاحة رئيس الحكومة الاسرائيلية فاقت كل الحدود وهو يتحدث عن استعداد دولته المشاركة في التحالف الدولي ضد الارهاب ، خاصة بعد جرائم الحرب ، التي ارتكبتها آلة الحرب الاسرائيلية الجهنمية ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة ، والتي ذهب ضحيتها نحو  من 2100 شهيد وأكثر 11 الف جريح ، اكثر من ثلثهم من الاطفال ، وأنه  ما كان ليوجه مثل هذه الرسائل عن استعداد دولته للمشاركة في التحالف  الدولي لمحاربة إرهاب تنظيم " داعش " وغيره من المنظمات الارهابية في المنطقة لو لم تقدم الولايات المتحدة الغطاء السياسي  لإرهاب الدولة المنظم ، الذي تمارسه دولة اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واطمئنانه الى ازدواجية المعايير السياسية ، التي تسير عليها بلدان ما زالت تتعامل بازدواجية مخجلة مع حق الانسان في الحياة .

وفي ضوء المؤشرات غير المريحة ، التي انطوى عليها خطاب الرئيس باراك اوباما في الحادي عشر من الشهر الجاري ، والذي أعلن فيه عن استراتيجيته لمحاربة الارهاب وتجاهل فيه على نحو صادم تماما معاناة الشعب الفلسطيني وحقه في التحرر من كابوس وإرهاب الاحتلال الاسرائيلي ، دعا تيسير خالد الدول العربية ، التي تجد مصالحها الوطنية والقومية مهددة من نشاط المنظمات الارهابية كتنظيم ( داعش ) وغيره من تنظيمات ارهابية أميركية الصنع ، إلى تذكير الولايات المتحدة الاميركية بمسؤولياتها ودعوتها الى مراجعة سياستها وانحيازها الأعمى لإرهاب الدولة المنظم ، التي تمارسه دولة اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وباستعدادها كذلك للعمل على تجفيف منابع هذا الارهاب من خلال رفع الحصانة عن ممارسات دولة اسرائيل وجرائمها وانتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ، والكف عن التلويح والتهديد باستخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد التحرك  الفلسطيني والعربي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين ، كما قررها مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته التي انعقدت مؤخرا في القاهرة ، حتى تكتسب الدعوة لمكافحة الارهاب المصداقية لنجاحها في أوساط الرأي العام الفلسطيني والعربي .