أنهى وفد دولة فلسطين اليوم، مشاركته في أعمال مؤتمر رؤساء البرلمانات الاوروبية المنعقد في أوسلو- النرويج والذي يعقد بشكل دوري كل عامين، حيث ترأس دورته الحالية آن براسيير رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والنائب أولميك ثوميسين رئيس برلمان النرويج الدولة المستضيفة.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر محاور أساسية ثلاث هي: الحقوق الاساسية وحرية المشاركة والثقة والنقاش العام كشروط للديمقراطية، والديمقراطية والسيادة والأمن في أوروبا، والأغلبية والمعارضة لتحقيق التوازن الديمقراطي.
وتراس وفد فلسطين للاجتماع رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، بعضوية عضو المجلس التشريعي بيرنارد سابيلا، وأمين عام المجلس إبراهيم خريشة.
ووفق بيان صادر عن المجلس التشريعي، فقد التقى الوفد رئيسة وزراء النرويج بيرنا سولبرغ خلال حفل الاستقبال الذي اقامته على هامش المؤتمر، حيث عبر أعضاء الوفد عن شكرهم بإسم الشعب الفلسطيني للدعوة التي وجهت له للمشاركة في المؤتمر، وأيضا حسن الاستقبال والضيافة.
كما أكد الوفد لرئيسة الوزراء بيرنا على تقديره لمواقف النرويج المتواصلة ودعمها السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، وبشكل خاص الموقف الأخير حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وأيضا مبادرتها ودعوتها لمؤتمر المانحين لاعادة إعمار غزة، والذي سيعقد في القاهرة الشهر المقبل.
وحث الوفد رئيسة الوزراء النرويجية للاستمرار بالدور المعروف في عملية السلام خاصة أنها احتضنت اتفاقية أوسلو، ولسعيها لتحقيق أهداف السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وانهاء الاحتلال.
كما ثمن الوفد الفلسطيني الدور الرائد للنرويج في دعم عملية الإعمار في قطاع غزة، حيث أن النرويج ستساهم للمرة الثالثة في عملية اعادة الاعمار.
ومن جهتها أكدت رئيسة الوزراء النرويجية ضرورة استمرار عملية السلام وضرورة وقف إطلاق النار ووقف الحرب، واستمرار جهود النرويج في دعم عملية السلام.
كما التقى الوفد الفلسطيني على هامش المؤتمر عددا من الوفود البرلمانية ورؤساء البرلمانات ونوابهم والوفود البرلمانية المشاركة.
وفي السياق ذاته، توجه الوفد بالشكر والتقدير لرئيس برلمان النرويج أولميك ثوميسين على الدعوة التي وجهها للمجلس الوطني الفلسطيني، وعلى حسن الضيافة والتنظيم للمؤتمر.
كما وجه رئيس الوفد الفلسطيني دعوة شفهية لثوميسين لزيارة فلسطين بهدف تعزيز العلاقات ما بين الشعبين والبرلمانيين، حيث سيتابع الوفد اجراءات هذه الدعوة لدى عودته.
كما التقى الوفد الفلسطيني أيضاً برئيس مجلس اللوردات البريطاني البارونة فرانسيس ديسوزا ونائب رئيس مجلس العموم البريطاني السيدة دوان بيرمالدو.
ووضع الوفد الفلسطيني نظيره البريطاني بصورة آخر التطورات في المنطقة على مستوى الصراع العربي، الإسرائيلي- الفلسطيني، وكذلك آخر التطورات والمستجدات بعد العدوان الاخير على قطاع غزة.
كما تحدث الوفد عن حيثيات المفاوضات التي جرت في القاهرة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، والتي قام بها الوفد الموحد برئاسة الأحمد ما أدى إلى وقف إطلاق النار.
وأشار الأحمد إلى أنه من المفترض أن تستأنف المفاوضات لاستكمال لتثبيت وقف اطلاق النار وحل بقية القضايا ذات الصلة بموضوع الحصار وغيره والتي ستكون برعاية مصرية وفي مصر أيضاً.
وأكدت رئيس مجلس اللوردات البريطاني البارونه ديسوزا وجود خطر حقيقي يواجه عملية السلام وخطر على الحل المبني على أساس حل الدولتين، وعلى الخطر الحقيقي بعد كافة التطورات واستمرار الواقع الموجود وعدم نجاح عملية السلام حتى الآن.
ومن جهته أكد الوفد الفلسطيني أن لا حل آخر للصراع العربي الإسرائيلي إلا على أساس حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وانهاء الاحتلال.
وفي لقاء الوفد برئيس البرلمان الايطالي السيدة لورا بولدريني، قدم الوفد شكره وتقديره للسيدة بولدريني على الموقف الايطالي الداعم للقضية الفلسطينية، وطالبهم بدور أكبر لدعم جهود السلام، وضرورة استمرار العلاقة والتواصل مع البرلمان الايطالي، وكذلك شكرها على مجهود البرلمان في دعم المجلس التشريعي الفلسطيني، علماً أنها زارت فلسطين والمجلس التشريعي بداية العام الجاري.
ومن جانبها أكدت رئيسة البرلمان الايطالي بولدريني ضرورة تحقيق عملية السلام ودعم جهود السلام وعلى استعدادها التام للقيام لأي جهد أو دور للمساهمة في تحقيق السلام.
كما زار الوفد الفلسطيني سفارة دولة فلسطين، والتقى بالسفير مفيد الشامي وطاقم السفارة، الذين قدموا كل جهودهم مشكورين خلال تواجد الوفد هناك، كما واطلع الشامي الوفد الفلسطيني على أوضاع السفارة.