أطلقت شركة “آي بي إم” IBMنظامًا حاسوبيًا يمتاز بقدرته على التعرف على أنماط معينة بين كميات هائلة من البيانات وبسرعة، وهي التقنية التي تقول الشركة إنها ستحقق اختراقات في مجال العلوم والبحوث الطبية.

وأعلنت الشركة الخميس عن التقدم في التقينة وتوافرية ما أطلقت عليه اسم “واتسون ديسكفري آدفايزر” Watson Discovery Advisors، وهي خدمة سحابية قالت “آي بي إم” إنها قادرة على مساعدة الفرق البحثية في تحليل “الكنوز الدفينة” في كميات هائلة من البيانات للتوصل إلى أفكار بحثية جديدة.

وأضافت الشركة في بيان أن خدمة “واتسون ديسكفري آدفايزر” قادرة على فهم تفاعلات المركبات الكيميائية ولغة الإنسان، فضلًا عن قدرتها على تعيين حتى الارتباطات بين البيانات.

وتعتزم “آي بي إم” إتاحة هذه الخدمة عبر السحابة. هذا وقد قام بعض الباحثين والعلماء بالفعل باستخدام “واتسون ديسكفري آدفايزر” للتدقيق في كميات من الأوراق العلمية التي تُنشر يوميًا.

و “واتسون” هو مجموعة من الخوارزميات والبرامج التي يتم تشغيلها على سلسلة من خوادم شركة “آي بي إم”، وهي متاحة للعملاء لاستخدامها من مراكز البيانات الخاصة بها. وصممت مكوناته لاشتقاق المعاني من لغة الإنسان، والتعلم من البيانات وغيرها من الملاحظات بدلًا من أن يجري برمجتها بشكل واضح لتنفيذ التعليمات.

وقال جون جوردون، نائب الرئيس في مجموعة “واتسون” لدى “آي بي إم” إن “ديسكفري هو أكثر بكثير من شيء حاذق”. وأضاف “أنت تحاول العثور على الارتباطات”.

وفي الدراسة، تمكن علماء البيولوجيا وعلماء البيانات باستخدام التقنية الجديدة من تحديد البروتينات التي تعدل البروتين “بي 53″ p53، وهو بروتين يرتبط بالعديد من أنواع السرطان.

ولكن النقطة الأوسع نطاقًا لإظهار إمكانية السماح لأجهزة الحاسوب بتحليل البيانات وتقديم الاقتراحات المفيدة حول هذا الموضوع، وذلك وسط سيل من الأبحاث التي يتم توليدها من قبل الشركات والمؤسسات الأخرى.

وتقول “آي بي إم” إنها ترى تطبيقات “واتسون ديسكفري آدفايزر” خارج نطاق الصحة، بما في ذلك تقديم اقتراحات آلية استنادًا المعلومات المالية والقانونية ومعلومات الطاقة وذات الصلة بالاستخبارات.