فتح ميديا/لبنان، أحيت حركة "فتح" الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز ياسرعرفات بمهرجان جماهيري في صالة جار القمر في مخيم البارد الجمعة في 9/11/2012،بحضور أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، ورئيس اتحادبلديات عكار الاستاذ أحمد المير، وممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزابالوطنية و الإسلامية اللبنانية، وحشد من فعاليات وجماهير المنية، وطرابلس، وعكار،ومخيمَي البداوي والبارد.

واستُهلَّ المهرجان بآيات من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ أبو عثمان، تبعهاإلقاء كلمات من قِبَل بعض الحاضرين.

فأكد معتمد مدينة طرابلس قصي الحسين في كلمة الحزب التقدمي الاشتراكيالعلاقة التاريخية التي تربط الحزب التقدمي الاشتراكي بالثورة الفلسطينية عموماًوحركة "فتح" على وجه الخصوص، مشيراً إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينيةمن حصار ومحاولات لثني القيادة الفلسطينية عن المطالبة بالعضوية المراقبة للدولةالفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولفت الحسين إلى أنَّ هذه المناسبة عزيزة على قلوب اللبنانيين والفلسطينيينلأنها تأتي في ذكرى مناسبتين هما ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني في الجزائر فيالعام 1988 وذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات الذي كان قائداً لكل حركات التحرر فيالعالم، مشدداً على تآزر الشعب الفلسطيني واللبناني والثورة الفلسطينية لإرساءالفكرة التي أرسى أُسسها القائدين كمال جنبلاط وياسر عرفات في ظل المخاطر الجسيمةالتي يمر بها الوطن العربي، ومنوهاً بجسارة الرئيس أبو مازن الذي يستلهم فكر الرمزياسر عرفات في الوحدة والارادة والتوجه نحو الهدف، مباركاً توجهه نحو الأممالمتحدة.

وأشاد عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب سكرتير لبنان أيوب الغراب بمناقبالرئيس ياسر عرفات الثورية والقيادية التي لا تزال تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا،مؤكداً موقف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان لجهة تمسكها والتفافها حولالقيادة الفلسطينية بخيار التوجه للأمم المتحدة، وداعياً

القيادة الفلسطينية إلى رفض الضغوط الإسرائيلية والدولية كافةً وعدم العودةللمفاوضات مع العدو الاسرائيلي ما لم يلتزم بوقف الاستيطان والاقرار بمرجعيتهاالقانونية والسياسية المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية.

من جهته أكد المير حسن العلاقة بين أبناء عكار وجيرانهمالفلسطينيين، مشيراً إلى أنَّ الشهيد ياسر عرفات كان زعيماً وقائداً لثورة ليستعلى أرضها فشكل حالة ثورية تستحق التقدير والاحترام والمحبة، لأنها كانت تحارب من أجلهدف سام وهو تحرير الأرض المقدسة أرض الإسراء والمعراج التي لها قدسية كبيرة لدىالعرب والمسلمين، موجهاً التحية والتقدير لجهد الرئيس أبو ماز، داعياً إلى إحياء الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد ياسرعرفات في عكار تقديراً وعرفاناً لجهوده ونضاله.

وأشار شناعة إلى أنَّ الشهيد الرمز ياسر عرفات لم يكن فرداً وإنما كانمدرسةً علمت الجميع أهمية  التمسك بالوحدةالوطنية والقرار المستقل وأن القضية الفلسطينية لا تُباع ولا تُشتَرى لأن "فتح"بتاريخها ونضالها وعدد شهدائها أكبر من جميع المتطاولين منظمة التحرير وقرارها،مؤكداً أنَّ فلسطين لا تباع ولا تشترى، وقرارها مستقى من الشهيد ياسر عرفات، ولذافالقرار سيبقى ثابتاً ومستقلاً رغم تآمر كل المتربصين، لافتاً إلى تغلب الرئيسياسر عرفات على كتفة محاولات الترغيب والترهيب التي مورست بحقه في كامب ديفيد عام2000 في ظل بقاء الموقف العربي على حاله إزاء القدس والأقصى.

وحول موضوع المساعدات المقدمة لغزة علَّق شناعة: "القيادة الفلسطينيةليست ضد تقديم مساعدات عربية لأهلنا في غزة ونتحداهم أن يقدموا مساعدات للقدسوأهلها، ولكنهم لن يستطيعوا ذلك لأن دعم القدس وأهلها يحتاج إلى موافقة أمريكية،ولأن الأمريكان يريدون إسقاط اقتصاد مدينة القدس كي يهجرها أهلها حتى لا يبقى أحدهناك، لأن القدس في نظرهم هي عاصمة لاسرائيل وليست لفلسطين، ولكنَّ أهلنا هناكيقفون في الخندق الأول يدافعون عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعن كرامة الأمتينالعربية والإسلامية".

ولفت شناعة إلى أنَّ استمرار الاستيطان والتهويد والتهديد للقيادةالفلسطينية من قِبَل القيادة الصهيونية إلى حد اعتبار الرئيس أبو مازن أخطر رجلعلى إسرائيل لأنه يخاطب العقل الاسرائيلي بما يتعلق بفلسطين وبجريمة الاحتلال،منوهاً إلى أنَّ المصالحة وإنهاء الانقسام والتوجه لطلب العضوية لفلسطين هي أهمالحلول للخروج من هذا المأزق.

من جهة أخرى شدد شناعة على أنَّ حق العودة لا يمكن العبثبه، مشيراً إلى أنَّ المقابلة التي أُجريت مع الرئيس أبو مازن والتي سجلت قبل فترةفي التلفزيون الإسرائيلي كانت مجتزأة وإسرائيل هي من حددت موعد بثها وقامت باقتطاعأجزاء منها كان الرئيس ثبت فيها حق العودة والتعويض على اللاجئين، ومتابعاً:"من الضروري التدقيق فلسطينياً في الموضوع لأن عملنا دائماً كان فوق الطاولةوالرئيس أبو مازن وقف وتحدى الأمريكان عندما طُلب منه العودة إلى المفاوضات، لكنللأسف فضائية الجزيرة وغيرها تعمل بآوامر أمريكية ولأجندات أجنبية"، ومتابعاً:"قرار القيادة الإسرائيلية بأن الرئيس أبو مازن لم يعد يصلح للسلام هو تهديد شخصي لهوقد يؤدي إلى قتله. وإلا أن الرئيس سيتوجه غالى الأمم المتحدة، والتصويت مضمونلصالح دولة فلسطين، وهذا ما يقلق إسرائيل والأمريكان الذين يقومون بتهديد عدد منالدول كي لا يصوتوا لصالح دولة فلسطين.

وفي موضوع المخيمات في لبنان، أكد شناعة الحرص على إبعاد  العنصر الفلسطيني عن أية تجاذبات أمنية، مشيراًإلى وجود بعض تقصير ملحوظ لجهة استكمال الاعمار في مخيم نهر البارد بسبب عدم توفيرالاموال اللازمة، وآملاً أن يعود المخيم في القريب العاجل إلى سابق عهده.