بدعوة من اللقاء التضامني العكاري وتحت عنوان دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني فى غزة نُظّم احتفال جماهيري يوم الجمعة 15\8\2014، وتقدّم الحضور النائبان هادي حبيش ونضال طعمة، والنائبان السابقين وجيه البعريني وطلال المرعبي، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" في الشمال أبو جهاد فياض، ورئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان رئيس دائرة افتاء عكار الدكتور مالك جديدة، وممثل دولة الرئيس عصام فارس ناصر بيطار، ورؤساء بلديات عموم عكار ولفيف من المشايخ والمطارنة وفعاليات عكارية وفلسطينية.

بدايةً كانت كلمة رئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح الكسار فأكّد تضامن كل الشعب اللبناني مع اهالي غزة التي "تعلّمنا الصمود وتعلّم الأمة كيف تكون مواجهة العدو"، واضاف "كما قال احدهم بأننا كنا نظن أن كل البلاد العربية محررة إلا غزة فإذا بغزة وحدها محررة وكل البلاد العربية محتلة وها هي غزة تبعث العز والفخار لكل الامة العربية والإسلامية وها نحن من عكار التي تشبه كرامة غزة بتقديم ابنائها وحماية لوطنها اشبه بغزة نجتمع لنقول لغزة بأننا الى جانبك ومعك فالجهاد الحقيقي هناك في فلسطين ولنوحد البنادق باتجاه عدونا الحقيقي بني صهيون ونعلن عن قافلة طبية مهداة من اهالي عكار وقوفا الى جانبهم معنويًا".

ثم كانت كلمة رئيس علماء المسلمين في لبنان ورئيس دائرة اوقاف عكار الدكتور مالك جديدة الذي قال: "فلسطين هي معجن النضال والجهاد وبأن فلسطين هي تاج امتنا ولقد شرفني الله ان ازورها فوجدت شعبا يذكّرنا بالأطهار والأبطال فوجدت اطفالها رجالا ورجالها جبالا نحن سوف نواصل الجهاد المقدس الذي هو على ارض فلسطين فداء عن المقدسات والبيوت والعرض".

ثم كانت كلمة للمطران باسيليون منصور جاء فيها "نحن يا غزة وبعد المذبحة التي ترتكب بحق الاطفال والنساء والشيوخ والمساجد والكنائس نعتذر منك لأننا تركناك تنزفين على الصليب". واضاف "نحن واياك يا غزة على العهد باقون لأنك رفعت كرامتنا امام عدو يعشق سفك الدماء تذكرينا بمن سفك دم المسيح، جعلتينا نفتخر بانتمائنا للعروبة".

ثم كانت كلمة اتحاد بلديات جرم الجومة القاها الرئيس سجيع عطية حيث قال: "من عكار التي ما خذلت الامة ولا الوطن، لا بد لنا ان نستمد العِبَر من شهداء الجيش اللبناني ومن خلالكم نتطلع الى اهلنا في غزة الذين يتعرضون لأبشع جريمة إبادة على مرأى ومسمع وصمت عربي ودولي مخزٍ، كل القيم في وطننا العربي تُنتَهك بتنا نقتل ونزني باسم الدين بئس الزمان الذي اصبحنا فيه ادوات بيد اليهود"، لافتًا إلى أن الدين الاسلامي يشوّه ويهان باسم التطرف فدعا الى ان يكون في كل بيت انجيل وقرآن.

اما كلمة اتحاد بلديات القيطع عكار فألقاها الرئيس احمد المير الذي قال: "الكون يصغر امام تضحيات اهالي غزة.. إن غزة الجريحة هي منبت الرجال غزة الياسين وياسر عرفات وكل الشهداء يا ابطال غزة لقد صنعتم مجد هذه الامة ومرغتم انف العدو بالطين"، وتعجب لعدم غضب العرب والمسلمين لمآسي الغزيين متسائلاً "متى سوف تغضبون؟!".

ثمَّ كانت كلمة فلسطين ألقاها فياض الذي أكد بأن عكار بكل أهلها كانوا ولا زالوا يشكّلون السند الداعم للشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن خمسة وستين عامًا.

وأضاف "إن الحرب المستمرة منذ حوالي أربعين يومًا حاصدة الآلاف من الشهداء والجرحى وهدمت البيوت والمساجد والمدارس". وأكّد أن المصالحة والوحدة الوطنية كانت أساس صمود ابناء شعبنا في القطاع وتم تشكيل الوفد الموحّد الذي تمسّك بالورقة الفصائلية دون اي تفريط بحقوق شعبنا".

وأكّد التمسُّك بفتح الحدود وإدامة الهدنة وفتح المعابر والمطار والمرفأ، وشدّد على أن الوحدة الوطنية هي سلاح فعال لمواجه كافة المؤامرات مؤكّدًا الوجود الفلسطيني في لبنان انما يعزز الامن والسلم الاهلي في هذا البلد.