طلب مركز "سيمون فيزنتال" اليهودي البارز من الحكومة الفرنسية إعادة تسمية قرية يطلق عليها "الموت لليهود".

وأرسل شيمون صامويل، مدير المركز، خطابا إلى وزير الداخلية الفرنسي يطالبه بتغيير "اسم الإبادة الجماعية".

وأشار صامويل في الخطاب إلى أن الاسم الحالي للقرية يعود إلى القرن الحادي عشر.

وأعرب مدير المركز - ومقره في الولايات المتحدة - عن صدمته لدى اكتشافه "وجود قرية في فرنسا، اسمها الرسمي (الموت لليهود(

وأضاف أن "من الصادم للغاية بقي دون ملاحظة خلال 70 عاما منذ تحرير فرنسا من النازية ونظام فيشي (الموالي للنازية(

واعتبر أن"الزيادة الحالية في التعبير العام والعنيف عن معاداة السامية تجعلنا قلقين بشأن دوافع أولئك الذين يسعون للبقاء بمثل هذا الخطاب."

وأشار إلى أن الاسم ربما يعود إلى الحملات الصليبية التي أدت إلى طرد يهود فرنسا في عام 1306.

لكن مسؤولين في القرية قللوا من شأن المخاوف المتعلقة بالاسم.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن نائب محافظ القرية ماري - اليزابيث سيكرتد قولها إن "الأمر سخيف. هذا الاسم كان قائما منذ مئات السنين وسيبقى كذلك."

وأضافت أن "ما من أحد لديه أي مآخذ على اليهود بالتأكيد. لست مندهشة من اثارة موضوع اسم القرية مجددا."

وهذه ليست المرة الأولى التي تعترض فيها جهة ما على اسم هذه القرية. إذ أن جماعات حقوقية طالبت الحكومة في عام 1992 بتغيير اسمها، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بحسب فرانس برس.

وتعتبر الجالية اليهودية في فرنسا من أكبر الجاليات اليهودية في أوروبا، حيث يصل عددها إلى 500 ألف نسمة