نظَّم التجمع الشبابي سواعد وجمعية الشروق وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني واستنكاراً للعدوان الاسرائيلي على غزة، في مدينة صور بالمشاركة مع القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية والجمعيات والمؤسسات الأهلية في المدينة.

وتقدّم الحضور أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، وممثّلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية وممثلو الجمعيات والمؤسسات الأهلية، حشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وبعد الوقوف دقيقة صمت وتقديم من عريف الحفل محمد زكي، ألقى عضو قيادة حركة الجهاد في لبنان أبو سامر موسى كلمة جاء فيها:"جماهير شعبكم في كل فلسطين وفي كل مكان، لبنان والشتات ينظر إلى صمودكم وصلابتكم بكل الإجلال والإكبار، فبوركت سواعد الأبطال التي لم ولن تتوقّف عن مقارعة هذا العدو، حتى ينال شعبنا مطالبه وحقوقه المشروعة في وقف العدوان وإنهاء الحصار، ليعيش بحرية وكرامة كغيره من الشعوب والأمم."

أمَّا كلمة القوى والأحزاب اللبنانية فألقاها عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة أمل صدر الدين داوود أكد فيها أن "صور لا تزال مع المقاومة الفلسطينية مع ابناء الطلقة الأولى، أبناء ياسر عرفات وأحمد ياسين والشقاقي. صور لا تزال وفية لفلسطين كما علمها قائدها موسى الصدر." وأضاف:"نعاهدكم بأننا سنبقى معكم وإلى جانبكم، ها هي غزة تثبت للعالم بأنها كسرت اسطورة الجيش الذي لا يهزم، وأن العين يمكن أن تقاوم المخرز. وكما هنا في لبنان، فإننا على يقين بأنه يمكن أن يندحر هذا العدو عن غزة والضفة والقدس وكل تراب فلسطين".

ورأى عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان جهاد طه "أن المقاومة ستنتصر وستهزم هذا العدوان، فهذا العدو أدرك أن المقاومة تقف له بالمرصاد ولن تسمح له بأن ينتصر عليها." وأضاف:"نقول للمجتمع الدولي الذي يصمت صمتاً مريبًا أمام هذه المجازر الرهيبة والإبادة الجماعية التي يقوم بها العدو الصهيوني، ان الشعب الفلسطيني اليوم لم يعد يراهن على ضمائركم. هو يراهن على وحدته في الميدان، فأنتم أعطيتم الضوء الأخضر لارتكاب المجازر على أرض فلسطين."

كلمة الشباب اللبناني الفلسطيني ألقاها رئيس جمعية الشروق نادر سعيد أكد فيها تضامن الشعب الفلسطيني مع أبناء غزة، وان هذا الشعب واحد في كل أماكن تواجده. ودعا إلى المزيد من الوحدة الوطنية لمواجهة آلة الاحتلال التي تهدف إلى شق الصف الفلسطيني.

وطالب سعيد بفتح معبر رفح لرفع الحصار عن غزة، كما طالب القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى المؤسسات والمحاكم الدولية لمحاكمة العدو الاسرائيلي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد أمين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة أنه:"إذا لم نحقق الوحدة الوطنية، فنحن نخون دماء الشهداء والجرحى، لأن نتنياهو عندما شن عدوانه كان يهدف ضرب الوحدة الوطنية وإعادتنا الى الانقسام." وأشار إلى أن الجميع اليوم مجتمع على المبادرة المصرية. لقد كان الرئيس ابو مازن محقاً منذ البداية لأنه يعرف ماذا يريد نتنياهو الذي يريد أن يشرب من دماء اطفال غزة." فالمقاومة على أحسن ما يرام لكن هذه المجازر لم تتوقف على مدار الساعة. وما يمزقنا نحن أن نرى هذا الغطاء الدولي والاقليمي يؤمن الحماية لمشروع نتنياهو وإعطائه الفرصة بعد الفرصة."

وأضاف: "ليس هناك خلافات على المطالب الفلسطينية، ومطالب "م.ت.ف" أكبر من مطالب حماس والجهاد. مطالبنا واحدة لأننا نريد السيادة لدولة فلسطين والسيادة لا تكون إلا برفع الحصار عن قطاع غزة."

وختم شناعة قائلاً:"هذا الصمود الرائع لشعبنا في قطاع غزة أمانة في أعناقنا، يجب أن تنتهي المعركة إلا ونحن يد واحدة وقلب واحد، ونلتقي لنرسم استراتيجية فلسطينية واحدة، ونحن في إطار واحد موحد مبدئياً في إطار القيادي لـ(م.ت.ف)".