توضيح إعلامي صادر عن حركة فتح _ إقليم لبنان

تناقلت وكالات الاخبار والقنوات الفضائية ، والمواقعالالكترونية  تعليقات حادة حول ما صرَّح بهالرئيس أبو مازن في المقابلة التي أجرتها معه القناة العاشرة الاسرئيلية اليوم،وقد تسابق الكثيرون في استخدام أقسى العبارات واستندت إلى ترجمة غير صحيصة ، والى إخراجبعض الجمل من سياقها العام، وهنا يهمنا أن نوضح الآتي:

أولاً : نحن نحترم العقل النقدي الفلسطيني ونحترم كلالأخوة الحريصين على الثوابت الوطنية، ولكننا نتمى ان يقوم هذا العقل  النقدي على توخي الحقائق والعبارات خاصة أن المقابلةكانت باللغة الانكليزية، وإمكانية التلاعب واردة خاصة عند الاعلام الإسرائيلي وعندالذين ينتظرون فرصة الانقضاض على رأس الشرعية الفلسطينية.

ثانياً: الرئيس أبو مازن كان ومازل حريصاً على الثوابتالوطنية الفلسطينية ، وهذه الثوابت التي تشكل صلب وجوهر برنامجه السياسي الذيانتخب على أساسه خاصة موضوع حق العودة إلى الاراضي التي طردنا منها، وذلك استناداًإلى القرار الاممي 194، وهذا ما أكده الرئيس أمام الأمم المتحدة وفي كافةالمناسبات، وحق العودة هو حق جماعي وفردي ولا أحد يستطيع إلغاء هذا الحق وهوالعودة مع التعويض، وقضية حق العودة من المقدسات التي استشهد من اجلها الرمز ياسرعرفات، وأعلن تمسكه بها الرئيس أبو مازن منذ استلامه قيادة الشعب الفلسطيني.

ثالثاً:أنَّ الرئيس أبو مازن كان واضحاً منذ البداية أنهليس مع إنتفاضة مسلَّحة الآن مستفيداً من انتفاضة الأقصى وما تخللها ، ومنطلِقاًمن الواقع الحالي، لكنه بالمقابل دعا إلى المقاومة الشعبية ضد الاحتلال لأنّ هذهالمقاومة الشعبية التي بدأت نواتها في العديد من القرى والبلدات هي بداية مشروعصدام حقيقي مع واقع الاحتلال الاستيطاني، والتهويدي، والتدميري، والإجرامي،والعنصري، وهي بداية الطريق الحقيقي لمواجهة الاحتلال.

رابعاً: من الواضح أنَّ الكثير من الأقلام التي تناولتهذه المقابلة قبل التأكد والتعمُّق في النص وفي الكلمات شكلت تجنباً واضحاً وبعضهاكان يهدف فقط إلى التحريض والتشويه والإساءة إلى شخص الرئيس كرمز حالياً للشعبالفلسطيني . وهذه الهجمة الشرسة مقصودة لضرب مصداقية  القرار القيادي الفلسطيني بالتوجه إلى الجمعيةالعمومية لطلب العضوية لدولة فلسطين ،و الاعتراف بهذه الدولة الواقعة تحت الاحتلالعلى الاراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس.

هذا القرار القيادي الجريء الذي تعارضه أميركا وإسرائيلعلنا ،وبعض الأطراف بشكل غير مباشر هو بيت القصيد بالاستهداف  لأن نجاح مثل هذه الخطوة يشكل ضربة قاصمةللاحتلال الإسرائيلي ، ولكل الذين يخططون لتصفية القضية الفلسطينية وتعزيزالانقسام.

 وأخيراً نحن علىثقة بأن شعبنا الفلسطيني اعتاد على مثل هذه الحملات الإعلامية المشبوهة ضد الرئيس أبومازن بما يمثل من وعي سياسي، ومن ثبات على الثوابت، ومن مصداقية في مواقفه، ومنصلابة في تمسكه بما يخدم قضيته الوطنية مهما كانت الضغوطات، ومهما اشتدت التحذيراتوالإنذارات . وشعبنا أصبح يمتلك الوعي والتجربة التي تمكنه من التمييز بين الغثوالسمين.

وانها لثورة حتى النصر

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح

اقليم لبنان 2/11/2012