غادر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إسرائيل بعد لقاء عقده مع رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، مساء اليوم الأربعاء.
وأفاد الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" بأن لقاء كيري ونتنياهو دام ساعتين وامتنعا عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، وأنهما "أبديا فتورا الواحد تجاه الآخر خلال التقاط صور لهما في بداية اللقاء".
وقالت "هآرتس" إن كيري غادر إسرائيل، متوجها إلى مصر، من دون أن يحقق اختراقا في المحادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) هذه الليلة اجتماعا، ذكرت تقارير إعلامية أنه سيتم خلاله البحث في توسيع إسرائيل لعدوانها واجتياحها البري في قطاع غزة.
ونقلت "هآرتس" عن موظفين رفيعي المستوى في حكومة إسرائيل قولهم إن "الظروف لم تنضج بعد، في هذه المرحلة، لوقف إطلاق النار، خاصة بسبب الشروط التي تضعها حماس".
ومن المقرر أن تعقد حكومة إسرائيل اجتماعا استثنائيا في الكنيست، غدا، من أجل إطلاع الوزراء على سير العدوان على قطاع غزة.
ويتوقع أن يلتقي نتنياهو قبل اجتماع الحكومة مع وزير الخارجية البريطاني الجديد، فيليب هاموند، الذي وصل إلى إسرائيل مساء اليوم بهدف دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار.
وقبل لقائه مع نتنياهو، التقى كيري مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، وقال بعد اللقاء إنه "يمكنني أن أكشف أننا حقّقنا تقدّما لا بأس به نحو تلك الطريق (وقف اطلاق النار). وسأتوجه من بعد لقائي الرئيس عباس، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن ثمّ سأعود إلى القاهرة، وهناك سنواصل العمل أملأ في تغيير مسار الأحداث الجارية في أقرب وقت، ووضع حد للعنف من أجل الجميع، والمضيّ قدما نحو وضع برنامج مستديم للمستقبل".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها