دعا د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين المجتمع الدولي إلى نصرة القضية الفلسطينية وحقوقالشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في العودة إلى دياره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتهاالقدس عبر التصويت لصالح الطلب الفلسطيني برفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في الاممالمتحدة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 . 

وأضاف د. الأغا في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبةالذكرى الخامسة والتسعين لوعد بلفور أن الدول التي تمارس الضغوط على القيادة الفلسطينيةلثنيها عن التوجه إلى الامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية دولة غير عضومطالبة اليوم العدول عن سياساتها المعادية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعليهاان تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وإنصافه برفع الظلم التاريخي الناجم عن وعدبلفور وتوجيه ضغوطاتها لحكومة الاحتلال الاسرائيلي التي ترفض تنفيذ قرارات الشرعيةالدولية وتتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في العودة والحرية والاستقلال 

واوضح أن بريطانيا مطالبة اليوم بتعديل سياستها تجاهالشعب الفلسطيني من خلال دعم حقوقه المشروعة في العودة وتقرير مصيره ، وان تتحمل مسؤولياتهاتجاه الشعب الفلسطيني وان تكفر عن أخطائها التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني باعتبارهاالدولة الأولى المسؤولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحقه عندمامكّنت اليهود من خلال وعدها المشؤوم من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهمعلى أنقاض المدن القرى الفلسطينية المدمرة في عام 48 . 

واشار إلى ان ما ألم بالشعب الفلسطيني من أذى ولجوءكان نتاجاً لوعد بلفور المشئوم الذي أعطته بريطانيا في اليوم الثاني من تشرين الثانيلعام 1917 لليهود لإنشاء وطن قوي لهم على أرض فلسطين . 

وذكر د. الأغا أن وعد بلفور لا يزال مداناً من قبل الشعبالفلسطيني وسيبقى مرفوضاً، لأنه وعد صدر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق،مشيراً إلى أن هذا الوعد مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان،وما ترتب على هذا الوعد فهو غير شرعي وغير مقبول لدى شعبنا . 

وأكد د. الأغا على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلىدياره التي شرد منها عام 48 طبقاً للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادةعلى حدود الرابع من حزيران لعام1967 وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين،مشيراً إلى أن هذه الحقوق هي حقوق مشروعة وثابتة غير قابلة للمساومة، وأن تحقيقها المدخلالرئيسي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة . 

وتوجه د. الأغا إلى الأمة العربية لتحمل مسئوليتها التاريخيةوالقومية تجاه نضال شعبنا المشروع وقضيته العادلة، التي لازالت تمثل القضية المركزيةللأمة العربية، وتشكل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وتعزيز الحضور العربي في الساحةالإقليمية والدولية، وتفعيل وسائل الضغط لكي يتحمل المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساتهوفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني وإنصافهبرفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه . 

ودعا د. الآغا كافة القوى والفصائل الفلسطينية في هذهالذكرى الأليمة وفي ظل هذا العدوان الهمجي إلى التمترس والالتفاف حول منظمة التحريرالفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظعلى وحدة التمثيل الفلسطيني وانجاز المصالحة لإنهاء حالة الانقسام ومواجهة المؤامراتوالتحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وصيانة حقوقه المشروعة