أكد الرئيس محمود عباس, في لقاء أجرته معه القناة الإسرائيلية الثانية، وستبثه كاملا اليومالجمعة أن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لم يقدم إستقالته من رئاسة الحكومة, قائلاً' لقد كان جالساً في مكتبي هنا في رام الله أمس، وأوضح أنه ليس لديه نية من هذا القبيل'. 

وبثت القناة العبرية الثانية الليلة مقتطفات من المقابلةالتي ستبث الساعة 8 من الجمعة وقالت ان الرئيس الفلسطيني 'سيدلي بتصريحات مفاجئة خلاللقائه بالصحفي اودي سيغال، سيتناول فيها العديد من القضايا التي تتعلق بحركة حماس،ومستقبل العلاقات مع إسرائيل، وملامح المرحلة المقبلة، وإمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة'. 

وقال الرئيس محمود عباس، انه لن يسمح باندلاع انتفاضةثالثة وخاصةً عسكرية ضد إسرائيل، طالما كان في منصبه، حتى لو فشلت الجهود الفلسطينيةفي الحصول على عضوية في الأمم المتحدة. 

ودعا الرئيس عباس الإسرائيليين إلى جعل القضية الفلسطينية،وملف العودة للمفاوضات الى مقدمة أولوياتهم في الانتخابات التي ستجرى في اسرائيل فييناير/كانون ثاني 2013 وقل مخاطباً الإسرائيليين 'هذه القضية هي التي ستحدد مصير أولادك'. 

وأضاف الرئيس عباس فيما تم بثه من مقتطفات حديثه للقناةالعبرية الثانية 'أنا مستعد للعودة إلى المفاوضات، وطالما أنا أعمل هنا كحاكم ورئيس،لن أقبل باندلاع انتفاضة ثالثة، فنحن لا نريد أن نستخدم الارهاب، بل نريد استخدام السياسةوالدبلوماسية والمفاوضات في النضال من أجل حقوقنا'. 

واضاف 'أنا لاجئ فلسطيني من صفد، واعتقد أنني لن اعودإلى هناك مرة أخرى، نحن نريد دولة فلسطينية على حدود 67 جنباً إلى جنب مع إسرائيل'. 

وشدد الرئيس ابو مازن على أنه سيستمر في جهوده لنيلاعتراف بعضوية غير كاملة في الأمم المتحدة. وعندما سأله الصحفي 'هذا إجراء من طرف واحد؟'،رد عليه الرئيس قائلاً، 'ما تقوم به إسرائيل في تشييد المستوطنات اجراء هو من طرف واحد،ولا تلتزم بالدعوات والقرارات الاممية بهذا الشأن لوقف البناء!'.  

الى ذلك تناولت صحيفة هارتس العبرية تصريحات ابو مازنوقالت عبر موقعها الإلكتروني، قالت  أن الرئيسالفلسطيني  أدلى بتصريح للقناة الإسرائيليةالثانية، قائلاً أنه لا ينوي المطالبة بدولة فلسطينية طبقاً لحدود 1948.  

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أبو مازن تترد حاليًامخاطبًا الرأي العام الإسرائيلي والخاصة بنيته لدعوة الأمم المتحدة للموافقة على طلباستقلال فلسطين في ظل الانتخابات الإسرائيلية القادمة.