بدعوة من أمانة سر المجلس الثوري لحركة "فتح" عُقِد اجتماع لأعضاء المجلس الثوري المتواجدين بحضور عضوي اللجنة المركزية د. محمد اشتيه، ود. نبيل شعث، تناول فيه المجتمعون آخر التطورات والتحركات التي واكبت العدوان الاسرائيلي الدموي ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة، واستعرضوا مجمَل الخطوات، والقرارات، والتحركات، التي قامت بها القيادة الفلسطينية، وكذلك المسيرات والمواجهات ضد الاحتلال الاسرائيلي، وضد العدوان الهمجي، والتي عبَّر ابناء شعبنا في المحافظات الشمالية من خلالها عن تضامنهم، ومؤازرتهم، ودعمهم لشعبنا وأهلنا في المحافظات الجنوبيه، واعتزازهم بصمودهم، وصبرهم، ومقاومتهم الباسلة ضد هذا العدوان.

 وخلال الاجتماع اكد المجلس الثوري على ما يلي:

1-اعتبار العدوان الاسرائيلي على المحافظات الجنوبية استكمالاً للعدوان الذي جرى في الخليل، والقدس، وبقية مدن، وقرى، ومخيمات المحافظات الشمالية مروراً بجريمة القتل والحرق البشعة ضد الطفل محمد ابو خضير، وبالتالي فإن هذا العدوان لا يستهدف فصيلاً معيناً او جهة معينة بل يستهدف كل الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله.

2- إن العدوان الاسرائيلي تم التخطيط له والتحضير له مسبقاً، وخاصة بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني وانجاز الوحدة والمصالحة الفلسطينية وكذلك بعد توقُّف المفاوضات وتحميل العالم مسؤولية افشال المفاوضات لحكومة تل ابيب، ويأتي هذا العدوان في محاولة يائسة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني، وقيادته الحكيمة ومقاومته الباسلة، ومحاولة لنزع القرار المستقل الذي تمثّل بالمصالحة الوطنيه وإنهاء الانقسام.

3- يؤكد المجلس الثوري اعتزازه وتقديره للمقاومة الفلسطينيه الباسلة بكل فصائلها وأجنحتها ودورها في الرد القوي على العدوان الاسرائيلي، وكذلك التطوير النوعي لوسائل المقاومة والدفاع عن النفس، في محاولة لبناء استراتيجية ردع فلسطينية.

4- يُحيّي المجلس الثوري موقف القيادة الفلسطينية التي وضعت نفسها في حالة انعقاد دائم وعلى رأسها الأخ الرئيس ابو مازن، وتحركاتها، وجهودها المتواصلة منذ اللحظات الاولى للعدوان سواءً على صعيد الامم المتحدة او الجامعة العربية او المجموعو الاسلامية والدول العربية والصديقة بهدف وقف العدوان الغاشم ووقف نزيف الدم الفلسطيني وجرائم الحرب الاسرائيلية.

5- يُثمن المجلس الثوري دور الحكومة ومسارعتها لإرسال كل ما يمكن من دعم ومساندة مالية وعينية لشعبنا في قطاع غزة، ويثمن دور وزراء حكومة الوفاق الوطني المقيمين في غزة ودور وزير الصحة الذي ذهب الى غزة وهي تحت القصف، ويستهجن المجلس بشدة وبأقصى الكلمات الاعتداء الآثم والجبان الذي تعرّض له الوزير على يد مجموعة من المارقين العابثين بوحدة شعبنا.

6- يؤكد المجلس الثوري في هذه المناسبة تمسكه بالوحدة الوطنية ودعمه لحكومة الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية المستهدف الاول لهذا العدوان. كما يؤكد تمسكه بثوابتنا الوطنية وبالموقف الوطني الثابت للرئيس ابو مازن.

7-يناشد المجلس الثوري شعبنا الفلسطيني بكل فئاته وقواه المحافَظة على وحدة الصف الفلسطيني، ونبذَ اشكال محاولات الكسب الحزبي على حساب دماء الشهداء وعذابات شعبنا، وتعزيز كل أشكال التضامن والتكافل والتوحد بين كل فئات وشرائح شعبنا.

8- يثمن المجلس الثوري عالياً الدور المصري وتحركاته من اجل وقف العدوان الاسرائيلي ودعمه المادي والمعنوي لشعبنا في غزة، ويؤكد المجلس أن الهدف الاول والاساس الان هو وقف العدوان الاسرائيلي على شعبنا، مع اهمية تحقيق المطالب الفلسطينية التي لا بد من تنفيذها، وأملنا بالقيادة المصرية وحرصها على حقوق شعبنا وفي مقدمّها العمل على رفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة.

9- يُحيّي المجلس الثوري كوادر وابناء حركة فتح وجماهير شعبنا في المحافظات الشمالية على وقفة العز والفخار في تصديهم لجنود الاحتلال ومستوطنيه وكل المشاركين في المقاومة الشعبية ولجان الحراسة والدفاع عن اهلنا في مواجهة اعتداءات المستوطنين.

كما يُحيّي هبة أهلنا في القدس المرابطة، وأهلنا في الداخل، وكل احرار العالم الذين وقفوا منددين بالعدوان يساندون شعبنا، كما يؤكد المجلس الثوري بطلان المحاكمات الزائفة وغير القانونية لمحرَّري صفقة شاليط باعتبارها مخالفة للأعراف والقوانين الدولية.

وإنها لثورة حتى النصر