طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، في رسائل عاجلة وجهتها إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بالتدخل السريع لوقف آلة القتل الإسرائيلية في قطاع غزة.
وبينت المنظمة في رسائلها أن الحرب العدوانية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة المحاصر هي الثالثة خلال ست سنوات بعد عملية 'الرصاص المصبوب' في كانون الأول 2008 و'عمود السحاب' في تشرين الثاني 2012 حيث سقط خلالهما أكثر من 1667 شهيدا ومئات الجرحى، إضافة إلى تدمير البنى التحتية والمرافق العامة والأملاك الخاصة.
وأشارت إلى أن عمليتي الرصاص المصبوب وعمود السحاب التي أزهقت خلالهما مئات الأرواح البريئة نفذتا تحت سمع وبصر المجتمع الدولي حيث لم يحرك أي ساكن خلال الحربين وبعد الحربين أفلتت إسرائيل من العدالة رغم أن التقارير الحقوقية ومنها التقرير الأممي الشهير 'غولدستون' أدان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، فهل سيبقي المجتمع الدولي على صمته اليوم ليسقط مزيد من الضحايا؟
واستنكرت لمنظمة الصمت المريع الذي يلتزمه المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بالدم الفلسطيني، ففي اليوم الثالث على التوالي من الاعتداء على سكان قطاع غزة ارتفع عدد الضحايا إلى 76 شهيدا وأكثر من 500 جريح وتدمير 63 منزلا تدميرا كاملا .
وأكدت أن تسلسل الأحداث في الأراضي المحتلة يبين مسؤولية إسرائيل عن تصاعد العنف بسبب انتهاكاتها المنهجية وسياساتها التعسفية ضد المعتقلين الفلسطينيين، فبدأت بتجاهل مطالب الأسرى الإداريين الذين دخلوا في إضراب عن الطعام لمدة شهرين وخلال الإحتجاجات على سياسة إسرائيل تجاه المعتقلين قتل 15 مواطنا منهم ثلاثة أطفال ليرتفع عدد من قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام الحالي وحتى حزيران الى 35، وخلال عملياتها في البحث عن المستوطنين الثلاثة الذين اختطفوا اعتقلت المئات وقتلت 6 مواطنين منهم أطفال، وتصاعدت حدة العنف بعد اختطاف المستوطنين الطفل محمد أبو خضير وقتله حرقا.
وأكدت في رسائلها أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة تستدعي تدخلا عاجلا من مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وصناع القرار في العالم، ولا بد من اتخاذ مواقف حاسمة لوقف المجزرة التي تنفذها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة.
ودعت صناع القرار إلى التعلم من دروس الماضي والالتزام بقواعد الأخلاق وقواعد القانون الدولي والتحرك سريعا لمنع سقوط مزيد من الضحايا فالآلة العسكرية الإسرائيلية عمياء ومشحونة بروح الانتقام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها