كتب هشام ساق الله – افاد شهود عيان ان شرطة غزه انسحبت من امام جميع بنوك قطاع غزه قبل وقت وجيز وغابت مظاهر التواجد امام البنوك واكد عدد من المواقع الالكترونيه انه بدا العمل بتشغيل الصرافات الاليه المنتشره في قطاع غزه علما بان البنوك الفلسطينيه تم ابلاغ موظفيها امس بعدم وجود دوام لهم وانه لايوجد موظفين داخل البنوك .

خطوة حكومة غزه لايعرف ان كان هناك مبادره جديده تلوح بالافق لانهاء هذه الازمه او ان هناك تراجع من قبل من اتخذوا الموقف بوقف صرف رواتب موظفين السلطه ووقف عمل الصرافات الاليه وعمل البنوك من اجل المطالبه بصرف رواتب موظفين حكومة غزه ضمن حكومة التوافق الوطني .

اغلاق البنوك اثارت ضجه كبيره في اوساط التجار ورجال الاعمال والمتعاملين مع البنوك لليوم الثامن على التوالي وتوقفت مصالحهم التجاريه واثارت اشكاليه كبيره في تعاملاتهم الخارجيه وخاصه في ايداع اموال والالتزام بشيكات لتجار خارج قطاع غزه وخاصه داخل الكيان الصهيوني والضفه الغربيه كاثمان لبضائع يتم استيرادها الى قطاع غزه.

وحدثني امس احد الاصدقاء بان محطات الوقود توشك على التوقف وانتهاء مخزونها بسبب مطالبة سلطة الطافه برام الله بدفع اثمان الوقود مقدما وهذا دعا التجار الى حمل اموالهم والتوجه الى حاجز ايرز حتى يتم دفعها في البنوك الاسرائيليه او بالضفه الغربيه لتحويلها من اجل دخول الوقود الى محطاتهم .

كما ان عدد كبير من تجار قطاع غزه وخاصه الذين يستوردوا الدقيق والبضائع التي تتطلب دفع اثمانها مقدما ايضا خرجوا خلال الايام الماضيه ومعهم كميات كبيره من الشيكل من اجل ايداعها في البنوك بالضفه الغربيه او بالقرب من قطاع غزه مثل المجدل المحتله او مدينة اسدود .

وكانت شرطة غزه وحركة حماس قد سحبوا الاجهزه الموجوده في المحلات الكبيره ومنعت التعاطي بها بعد ان وزع بنك فلسطين رساله الى كل زبائنه بامكانكم شراء أي من السلع التجاريه من كافة المحلات الموجوده خدمة الفيزا كارد بداخلها وتم تعطيل العمل بهذه الخدمه للحيلوله دون ان يتم خرق الموقف والقرار الذي اتخذ بتعطيل تقاضي الموظفين الى رواتبهم .

اكثر الذين تضرروا من اغلاق البنوك هم اهالي شهداء حرب 2008-2009 الذين لم يفرحوا على رواتب ومخصصات ابنائهم الشهداء والذين كانوا ينتظروا ان تيتم صرف هذه الرواتب بعد معاناه ونضال طويل استمر اكثر من 6 سنوات وتم بالفعل صرف هذه الرواتب هذا الشهر ولم يتمكنوا من تقاضيها بسبب اغلاق البنوك والصرافات في جميع ارجاء قطاع غزه .

هناك حاله من الاحتقان تسود جميع ارجاء قطاع غزه وقد قام امس عدد من الموظفين في خانيونس ومخيم المغازي بالتظاهر احتجاجا على استمرار البنوك في قطاع غزه وطالبوا بان يتم فتحها ورددوا شعارات فلسنا فلسنا فلسنا وكانت هناك دعوات كثيره من اجل التظاهر والتجمع امام البنوك من اجل ان يتم صرف الرواتب وفتح البنوك .

وقبل قليل اعلنت سلطة النقد الفلسطينيه وهي الجهه التي تشرف على عمل البنوك الفلسطينيه عن عودة جميع البنوك الفلسطينيه الى العمل في قطاع غزه بعد توقف قصري استمر 8 ايام وان جميع البنوك ستباشر عملها وتقديم خدماتها لجميع الموظفين وتشغيل الصرافات الاليه وخدمة الفيزا كارد ونقاط البيع في جميع ارجاء قطاع غزه .

أكد جهاد الوزير رئيس سلطة النقد الفلسطينية عن اعادة فتح البنوك صباح اليوم بناء على مناقشات وتفاهمات ووسطاء تدخلوا لحل هذه المعضلة

وأشار الوزير في تصريح مقتضب أن عمل البنوك سيبدأ بعد قليل بفتح الصرافات الألية للجمهور وأنه بالفعل ثم افتتاح بعضها في مدينة غزة على أمل أن تستكمل تدريجيا في باقي المحافظات

وبخصوص منع شرطة حماس وانتشارها في المكان اكتفى الوزير بأن هناك تفاهمات بهذا الخصوص متمنيا أن تسير الأمور على أكمل وجه دون أية مشاكل

وقال الوزير أن بيانا سيصدر عن سلطة النقد بعد قليل يوضح فيه آليات الفتح وسيوزع على مختلف وسائل الاعلام

وكان امس القيادي في حركة حماس الدكتور موسى ابومرزوق قد صرح بانه سيتم اليوم فتح جميع البنوك الا انه تراجع عن الخبر ونفى سامي ابوزهري القيادي في حركة حماس الخبر على وسائل الاعلام .