قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس امس اثر زيارة للأسرى في سجن «جلبوع»، أن الأسرى يعيشون حالة من الترقب مع استمرار اضراب زملائهم لليوم الـ 48 على التوالي، مؤكدين أنهم اذا ما استمرّت اسرائيل في مواقفها المتعنتّة تجاه المضربين، سينخرطون جميعاً في الاضراب المفتوح عن الطعام. محذّرين من السّياسة التصعيدية التي تنتهجها تجاه الأسرى. وأضاف الأسرى أنهم مستمرّون بتنفيذ البرنامج النضالي التضامني مع المضربين، فهم يقومون بارجاع وجبتين يومي الاثنين والخميس، ورداً على ذلك تقوم ادارة السجن باغلاق الأقسام.
الى ذلك، أشار بولس الى أن خمسة أسرى جدد انضمّوا الى الاضراب المفتوح، ونقلوا الى سجون أخرى. الى ذلك، قدم عضو الكنيست مسعود غنايم، اقتراحا لنزع الثقة عن الحكومة الاسرائيلية باسم الكتل العربية في الكنيست بعد اضراب الأسرى. وقال غنايم في مداخلة له في الكنيست، ان العشرات من الأسرى الاداريين الفلسطينيين يواصلون اضرابا عن الطعام منذ 48 يوما، وتم ادخال 70 منهم الى المستشفيات بعد تدهور حالتهم الصحية. وأضاف، "حكومة اسرائيل تتعامل معهم بطريقة وحشية غير انسانية، وبدلا من تفهم مطالبهم العادلة والغاء ما يسمى الاعتقال الاداري الذي يعتبر اجراء غير ديمقراطي ويتنافى مع مبادئ حقوق الانسان، قامت بسن قانون لاطعام الأسرى بالقوة ضاربة بذلك حقوقهم عرض الحائط ".
من جانبها، أعلنت نقابة الأطباء الإسرائيلية امس، عن رفضها إطعام الأسرى بالقوة، ردا على القانون الذي أقره الكنيست. وأوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر صباح امس، أن نقيب الأطباء ليونيد ادلمن أصدر بيانا أكد فيه أن الأطباء سيحترمون قرار الأسرى، ولن يطعموهم بالقوة، قائلا: "نحن نحترم قرار الأسرى بالإضراب عن الطعام كبشر ومرضى، ووظيفة الطبيب مساعدة المضرب للبقاء على قيد الحياة، ومعالجة الأسير بالقوة ممنوع".
وأشارت الصحيفة إلى أن اكثر من 100 أسير إداري مضربون عن الطعام منذ 48 يوما، و 70 أسيرا نقلوا إلى 12 مستشفى إسرائيليا، تحت حراسة مشددة، وهم يطالبون بإطلاق سراحهم أو تقديمهم للمحكمة.