يرى الخبراء أن نظام التشغيل "ويندوز إكس بي" أصبح بمثابة القنبلة الموقوتة بعدما قررت شركة مايكروسوفت إيقاف دعمه في أبريل/نيسان الماضي، وعدم إطلاق تحديثات لسد ثغرات أمنية محتملة.
وتقول وفاء موسوي أمين من شركة أبحاث السوق "IDC" إن هناك صعوبة كبيرة في التحويل من نظام التشغيل "إكس بي" إلى إصدار آخر أو نظام آخر، لافتة إلى أن الكثير من المستخدمين لا يدركون حجم المخاطر المترتبة على مواصلة استعمال "إكس بي".
وأشارت الخبيرة إلى أن الشركات الصغيرة تستحوذ على الجزء الأكبر من إجمالي المستخدمين الذين لا يزالون يعتمدون على نظام "ويندوز إكس بي" نظراً لأن عملية التحويل إلى الإصدارات الأحدث سيترتب عليها نفقات مالية كبيرة وأعباء تنظيمية ضخمة.
كما أن الكثير من الشركات تعمل بواسطة برامج خاصة بها قد لا تتوافق أحيانا مع إصدارات ويندوز الأخرى، بينما تشترط بعض البرامج أو تجهيزات الهاردوير مواصلة استعمال نظام "ويندوز إكس بي" بالنسبة للاستخدام العادي بالمنزل.
ويؤكد رئيس مجموعة العمل المعنية بأمان تقنية المعلومات بجامعة باساو الألمانية يواخيم بوزيغا أنه في حال اكتشاف القراصنة لإحدى الثغرات الأمنية فإن المستخدم يظل بلا حماية، ويقع فريسة سهلة لهجمات القرصنة الإلكترونية التي يتم شنها عبر شبكة الإنترنت في أغلب الأحيان.
وتتعرض الحواسيب لهجمات الفيروسات والأكواد الضارة حتى دون الاتصال بالإنترنت عن طريق توصيل وحدات الذاكرة "USB" على سبيل المثال.
ورغم وجود هذه المخاطر المحدقة، فقد اختارت مجموعة كبيرة من العملاء وخاصة الشركات والمؤسسات إرجاء عملية التحويل إلى الإصدارات الأحدث من نظام التشغيل، وطلبت من مايكروسوفت الاستمرار في نشر التحديثات الجديدة نظير تكاليف إضافية.
وينصح الخبراء المستخدمين بالاعتماد على إصدار جديد من نظام تشغيل مايكروسوفت مثل أحدث إصدار في عائلة ويندوز والذي يحمل رقم 8.1.
أما إذا لم يرغب المستخدم في استعمال الواجهة الجديدة ذات الأقسام، فيمكنه استخدام الإصدار السابق "ويندوز 7" الذي لا يزال متوفراً بالكثير من المتاجر الإلكترونية.
وكي تعمل إصدارات ويندوز الحديثة بسلاسة، فإنه يتعين على المستخدم ترقية ذاكرة الوصول العشوائي "RAM" نظراً لأن الذاكرة 256 أو 512 ميغابايتا تعتبر سعة محدودة للغاية بالنسبة لنظام "ويندوز 7" أو إصدار 8.1 الجديد.
ومن المقرر أن تستمر الشركة الأميركية في دعم نظام "ويندوز 7" حتى عام 2020، ودعم إصدار "ويندوز 8.1" حتى عام 2023، بينما يتوقف دعم نسخة "ويندوز فيستا" الذي ظهر بعد "ويندوز إكس بي" مع حلول عام 2017.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها