هاجم محلل عسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية، الجيش الإسرائيلي على خلفية حادثتي قتل فتيين فلسطينيين غربي رام الله في ذكرى "يوم النكبة" قبل أسبوعين، واصفًا ما جرى بأنه محاولة من أحد الجنود إلى "خلق جو من الإثارة والأكشن باستهداف الفتيين من مسافة بعيدة ".

واتهم المحلل "عاموس هرئيل" في مقال له، الجيش ب"مواصلة التخبط في العتمة" بعد حادثة مقتل الفتيين عبر جندي اتصالات غير مرتبط بأفراد قوة حرس الحدود التي رابطت في المنطقة.

واستدل "هرئيل" بشريط مصور أظهر الجندي وهو يأخذ بندقية من أحد جنود حرس الحدود ويطلق النار صوب الشبان ما أدى لمقتلهما.

وأكد "هرئيل" أن المسافة البعيدة التي أطلقت منها النيران "لا تتناسب بالمطلق مع طلقات مطاطية أو مغلفة بالمطاط وأن الحديث يدور عن رصاص حي ".

كما اتهم السلطة الفلسطينية بالتقاعس عن دورها في كشف حقيقة ما جرى عبر تباطؤها في نقل الطلقات الحية المستخرجة من أجساد الشهيدين والجريح للجيش الإسرائيلي.

وقال "هرئيل" إن إيقاف الجندي عن الخدمة العسكرية حتى الانتهاء من التحقيقات لم يكن ليحصل لو لم يتم تصوير الحادثة عبر كاميرات المراقبة وكاميرات التلفزة العالمية.

وأضاف أن قتل الأبرياء من الفلسطينيين يجري بشكل ممنهج وبعيداً عن أعين كاميرات المراقبة ودون وجود أي خطر على الجنود.

وخلص المحلل العسكري في الصحيفة العبرية، أن الكثير من جنود الجيش يبحثون عن تجربة مثيرة ليقضوا من خلالها على الملل والفراغ الذي يعيشونه "لكن هذا الأمر يكلف حياة الكثير من الشبان الفلسطينيين".

وسبق أن نشرت مؤسسة "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين"، شريطا مصورا يظهر كيفية مقتل الفتيين نديم صيام نوارة (17 عاما) ومحمد محمود عودة أبو الظاهر (16 عاما) خلال مواجهات مع جيش الاحتلال قرب سجن "عوفر" العسكري في بيتونيا غرب رام الله.

وأظهر الشريط الذي ذكرت المؤسسة أنها حصلت عليه من كاميرات مراقبة مثبتة على منزل قريب من المواجهات، أن "جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الطفلين في عملية قتل غير قانونية، وأنهما لم يشكلا وقت إطلاق النار عليهما أي تهديد مباشر وفوري على حياة الجنود".