أكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما آلت إليه عملية السلام والجهود الأمريكية نتيجة لاستمرار سياسات المستوطنات والإملاءات والاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات والحصار والإغلاق.

جاء ذلك أثناء لقاء د. عريقات مع مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري، ومدير عام وزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديفيد كواري، ومدير عام وزارة الخارجية الفنلندية بارنو سريالا، كل على حده.

وشدد عريقات أن الرئيس محمود عباس بذل كل جهد ممكن لانجاح جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، إلا أن الحكومة الإسرائيلية وخلال فترة التسعة أشهر طرحت عطاءات لبناء أكثر من عشرة ألاف وحدة استيطانية وقتلت 66 فلسطينياً بدم بارد وهدمت 219 منزلاً فلسطينياً، إضافة إلى تصعيد ارهاب المجموعات الاستيطانية بنسبة 41% والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وتشديد الحصار على قطاع غزة، وبعد ذلك تتذرع الحكومة الإسرائيلية بالمصالحة الفلسطينية لوقف المفاوضات وذلك للاستمرار بالاملاءات والمستوطنات وتدمير مبدأ الدولتين على حدود 1967.

وأشار عريقات أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتدمير خيار الدولتين واستبدال ذلك بدولة واحدة بنظامين، أي نظام تفرقة عنصرية ابرتهايد، أسوأ مما كان عليه الحال في جنوب افريقيا إبان حقبة الفصل العنصري البغيضة.

على صعيد آخر التقى د. عريقات مع وفد طلابي أمريكي من جامعات بروان وبيل وبرنستون وفيلاديلفيا، حيث قدم محاضرة شاملة عن التطورات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على عملية السلام.