اعلنت حركتا حماس وفتح انهاء مشاوراتهما لتشكيل حكومة التوافق الوطني، مشيرتين الى ان الرئيس محمود عباس سيعلن الحكومة غدا الخميس.
وقال مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد للصحفيين بعد انتهاء جلسة المشاورات مع حماس في غزة "انتهينا من المشاورات المتعلقة بحكومة الوفاق الوطني وسأقوم برفع وجهات النظر للحركتين للسيد الرئيس الذي سيقوم شخصيا بالاعلان الخميس عن التشكيل الوزاري النهائي".
واوضح الاحمد ان الرئيس عباس بعد تشكيل الحكومة "سيصطحب كل القيادة لزيارة غزة" مؤكدا ان "المشاورات مع الاخوة في مصر مستمرة بشأن معبر رفح وستكون هناك ترتيبات لاعادة العمل على المعبر بعد تشكيل الحكومة".
وفي وقت لاحق اوضح الاحمد في مقابلة مع فرانس برس ان مهمة الحكومة الجديدة ستكون "اعادة توحيد المؤسسات الأمنية والمدنية واعادة اعمار غزة واعادة اللحمة للوطن".
وعن الصعوبات التي قد تواجه هذه الحكومة المرتقبة، قال الاحمد ان "المخاطر تبقى موجودة لكن الاتحاد الاوروبي ابلغنا بشكل رسمي انه حتى من أجل تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقله يجب انهاء الانقسام واعلن انه سيستمر بدعم السلطة الفلسطينية من اجل البناء والتنمية".
كما اكد ان "الولايات المتحدة ابلغتنا بشكل رسمي انها رفعت الفيتو عن التوحيد وانها ستراقب عمل الحكومة وتشكيلها ولا تقاطع السلطة الفلسطينية".
وفيما يتعلق بالأزمة المالية التي قد تواجهها هذه الحكومة الجديدة بسبب دفعها لرواتب نحو اربعين ألف موظف في حكومة حماس في غزة، قال الاحمد "ستكون هناك حلول خلاقة للاعداد الزائدة".
وأوضح انه "سيتم تشكيل ورقة قانونية ادارية مالية من خبراء ومختصين لدراسة واقع المؤسسات التابعة للسلطة في غزة لدراسة احتياجاتها من الموظفين سواء الجالسين في بيوتهم او من الذين يعملون (..) لن نترك احد في الشارع في اطار القانون والخدمة المدنية".
واتفقت الحركتان على بقاء رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله على رأس الحكومة الجديدة. وقالت مصادر قريبة من محادثات المصالحة إن الحمد الله سيتولى أيضا منصب وزير الداخلية الذي يتسم بالحساسية وإن وزيري الشؤون الخارجية والمالية سيحتفظان أيضا بمنصبيهما.
وقال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في غزة أمام تجمع حاشد لأنصار الحركة في مدينة رفح في وقت سابق امس إن المصالحة تهدف لتوحيد الشعب الفلسطيني ضد العدو الرئيسي "العدو الصهيوني" ومواصلة خيار المقاومة والصمود. وان الرئيس عباس سيضع اللمسات الأخيرة لتشكيل حكومة التوافق الوطني مؤكدا طي صفحة الانقسام إلى الأبد.
وأكد هنية، إنه تم التوافق على تولي رامي الحمد لله رئاسة الحكومة، وقال إنه "قد يكون وزيرًا للداخلية".
من ناحيته أكد موسى أبو مرزوق مسؤول ملف المصالحة بحركة حماس ان الرئيس عباس يجري اتصالاته لانعقاد لجنة منظمة التحرير في اقرب فرصة.
وأعلن ابو مرزوق ان حركتي فتح وحماس ستبقى باستمرار على انعقاد دائم لتسهيل مهمة الحكومة في ووظائفها بالإضافة إلى كل الإشكاليات من آثار الانقسام لحل كل القضايا العالقة بالتعاون حتى ننهي الانقسام إلى غير رجعة. وأكد اتفاق الحركتين على تولي الحمدالله رئاسة الحكومة ، رافضا اعطاء مزيدا من التفاصيل حول التشكيلة. وقال :" هذه اللحظة هي انطلاقة حميدة من اجل إنهاء الإنقسام وتتميم المصالحة".
وأشار أبو مرزوق إلى أن كافة القضايا العالقة، ستحل بالمشاورات والمباحثات الوطنية.
وكانت مصادر مطلعة اكدت انه جرى التوافق على الوزارات السيادية الخارجية والداخلية والمالية, وسوف يبقى شكري بشارة وزيرا للمالية فيما جرى اسناد حقيبة الداخلية لرئيس الحكومة رامي الحمد الله بينما وزارة الخارجية لم تحسم بعد حيث تبدي حماس تحفظات على رياض المالكي وترجح ان يستلمها زياد ابو عمرو.
وتوقعت المصادر بأن يشغل زياد ابو عمرو منصب نائب رئيس الوزراء فيما سيشغل يوسف سلامة وزارة اﻻوقاف . وسيشغل مأمون ابو شهلا وزارة الاقتصاد من غزة, وسليم السقا وزارة العدل كما جرى التوافق على دمج وزارة الاشغال والمواصلات في حقيبة واحدة. وبقيت ست وزارات سوف يجري حسمها من قبل الرئيس.