هدمت جرافات الاحتلال ما يقارب عشرين منشأة تستخدم للسكن وتربية المواشي في قرية أم عجاج شمال مدينة أريحا. ويتواجد في المكان 14 عائلة تسكن في هذه المنشآت اضافة الى مئات من رؤوس الاغنام.
ووصف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين عملية الهدم بأنها "حملة تطهير عرقي".
وقال في حديث لإذاعة صوت فلسطين "هذه الممارسات الإسرائيلية.. هدم منطقة بكاملها تأتي ضمن مخطط يستهدف التطهير العرقي.. يستهدف كل الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في المنطقة.. يستهدف تكريس وتكثيف الاستيطان". وأضاف "مطلوب من المجتمع الدولي محاسبة هذه الحكومة الإسرائيلية على جرائمها المستمرة التي تتوج بالقتل وهدم البيوت والاستيطان وحصار غزة. كل هذه جرائم حرب يجب على العالم ان يحاسب ويسائل اسرائيل بشكل فوري عليها".
وقال يوسف بني عودة الموظف في مجلس محلي الجفتلك الذي تتبع له قرية ام عجاج "المنطقة التي تم استهدافها اليوم (الابعاء) تسكنها عائلات تعمل في تربية الماشية وتسكنها منذ السبعينيات وهي اراضي ملكية خاصة". واضاف "كان هناك إخطارات بهدم هذه المنطقة التي توجه أصحابها الى المحاكم لوقف عملية الهدم ولكن اليوم تمت علمية هدم".
وأوضح بني عودة أن الهدف من عملية هدم المنطقة التي تقع بالقرب منها مستوطنة مسواه إضافة الى معسكر للجيش إخلاء المنطقة من سكانها. وقال "السكان ما زالوا في المنطقة ولن يغادروها الى أي مكان آخر".
وبعد الهدم بقى أفراد أربع عشرة عائلة مشردين بلا مأوى يقيهم حرارة شمس الأغوار الحارة. وتعكس مشاهد الدمار التي لحقت بالمكان والممتلكات عزم سلطات الاحتلال على إجبار أبناء هذه العائلات على الرحيل من المنطقة، سعيا منها لضم جيب من الأراضي الزراعية تفصل مستوطنة مسواة المقامة في الجهة المقابلة لمنطقة أبو العجاج بالشارع الرئيسي الذي يمر عبر الأغوار وصولا إلى مدينة بيسان.