يُدرجْ استهداف مخيم عين الحلوة بسياق النيل من حالة الوفاق الفلسطيني الداخلي، ومن حياة الفلسطينين فيه، والأحداث الطارئة المؤسفة جاءت بالتزامن مع الذكرى "66" لنكبة فلسطين بهدف حرف الفلسطينين عن استحضارالماضي بإعتباره الشاهد الحي لإنتمائهم وارتباطهم بفلسطين "أرض الآباء والأجـداد،" ومعلما بارزاَ لأبشـع جريمة انسانية بالعالم المتمدن المعاصر، حيث يغتصب الحق من أصحابه الشرعيين ليوهب لمن لاحـق لهم بـه، ويصل الأمر بالمغتصب الاسرائيلي المحتل الاقدام على سرقة التاريخ والتراث "متعدد الأشكال والألوان والاصناف" من الفلسطينين أصحاب الأرض الحقيقيين، ويدعي زوراَ وبهتاناَ انهم اصحابها رغم أنهم حفروا الأرض ونبشـوا ولم يجدوا بباطنها مايدل على أي إنتماء لهم.
االيوم 20/5/2014 وبسياق استحضارالماضي واحياءاَ لذكرى النكبة أقيم بدعـوة من مكتب المراة الحركي نشاط مؤسساتي فلسطيني تشاركي بقاعة مركزالامل للمسنين في مخيم عين الحلوة، وضم كل من "مركزالأمل للمسنين، مؤسسة الكرامة للمعوقيين، مشغل الشهيدة هدى خريبي للتراث، مركز العلاج الفيزيائي، مؤسسة الشهيدة نبيلة برير، مكتبة هدى شعلان، روضة الشهيدة هدى شعلان"، وحضره حشـد من ممثلي فصائل منظمة التحرير والاتحادات النقابية والشعبية ومؤسسات من المجتمع المحلي وجمهورمن الفلسطينين والفلسطينيات من مخيمات صيدا وعين الحلوة ومجموعات من اطفال الرياض، وافتتح النشاط بكلمة ترحيب واستذكار وتأكيد على التمسك بالثوابت قدمتها المنسقة بمركزالامل "مريم الأشقر"، وتحدث باسم المركزمديرته "أمل الشهابي" فحملت اسرائيل كامل المسؤولية عن فشل المفاوضات وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية، ولا بالارادة الدولية ولاحتى بالمبادرة العربية، ورأت بكفاح الفلسطينين وتوقهم للسلام العادل والثابت مدعاة لكافة القوى والمؤسسات والمنظمات والهيئات الحقوقية والقانونية والانسانية ومعها كافة القوى المعادية للعنصرية لردع اسرائيل وقفها عن التمادي بجرائمها تجاه الفلسطينين وليس آخرها السعي المحموم لأجلاء اصحاب الارض في النقب والمثلث والاغوار، بما فيه الضغط لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة ولجانبها تنفيذ القرار الدولي 194 بما يضمن حق عودة اللاجئيين الفلسطينين والتعويض عنهم، ودعت من جهة أخرى لتسريع خطوات المصالحة الفلسطينية الفلسطينيه وصولاَ لتشكيل الحكومة والإعداد للإنتخابات الرئاسية والتشريعية، وختمت بإطلاق صرخة باسم المخيم "أن كفى استخفافاَ بأرواح الناس وممتلكاتهم ... كفى ترويعا للأطفال والنساء والمسنين ...جنبوا المخيم الويلات التي قـد تنتظره حتى لا تتكرر نكبتنا مرة اخرى", وتخلل النشاط عرض مشهد مسرحي حول مرارة النكبة وويلاتها قدمه اطفال مكتبة هدى شعلان "فرقة اطفال اليرموك" برعاية واعداد الفنان المسرحي محمد السلال، وأنشدت من على كرسيها المتحرك الطفلة سمية المقدح من مركز العلاج الفيزيائي، وغنت لفلسطين الطفلة بتول العدوي من روضة نبيلة برير، بوقت غنى اخرون للقدس من روضة هدى شعلان، وبعدها تعرف الحضورعلى مقتيات المعرض وما فيه من ألبسة التراث، وصورا وأسماء للقرى والبلدات الفلسطينية، ومقتنيات يدوية فلسطينية شعبية، وأختتم النشاط بتناول الغذاء الشعبي الصحي الفلسطيني مصحوبا بالحلوى الفلسطينة البيتية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها