فتح ميديا/لبنان، غصت قاعة الشهيد اللواء زياد الاطرش في مخيم عين الحلوة السبت 22/9/2012، بجموع غفيرة احياءاً لذكرى أربعون يوما على رحيل المناضلة الفلسطينية زينب شحرور بعد سنوات قضتها في النضال من اجل تحرير فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية عبر محطات نضالية عدة بدأتها منذ مراحل عمرها الاولى في جبهة التحرير الفلسطينية وفي الاتحاد العام للمراة الفلسطينية، وكانت دوما في مقدم الصفوف مع اخواتها ورفيقاتها مدافعه شرسة عن القرار الفلسطيني المستقل وعن إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية لشعبنا قي لبنان.

تقدم الحضور قيادات العمل النسوي في لبنان، وقيادات فصائل "م.ت.ف"، تقدمهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" امنه جبريل، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وأمين سر شعبة مخيم عين الحلوة ماهر شبايطة، وأمين سر منطقة صيدا التنظيمية في حركة "فتح" محمود العجوري.

بداية تم الوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة عن روح الشهداء ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

وألقت ابتسام ابو سالم كلمة وجدانية جاء فيها: "زينب شحرور كانت داعماً وطنياً، كانت مؤمنه بأنه مهما طال الزمن فمصيرنا النصر والعودة".

ثم ألقت ندى ابنة الشهيدة كلمة وجدانية لامست الحضور بما حوته من نضالية زينب وما غرسته ليس بنفوس اسرتها بل بنفس كل من عرفها من عمق الانتماء والاستعداد للتضحية، وشاركها مراحلها النضالية والتي تجلت في محطات عديدة مرت بها الثورة، مؤكدة على أن الشهيدة بقيت حتى لحظاتها الأخيرة تحمل الهم الوطني وتتمنى استعادة الوحدة الوطنية لهزم المشروع الصهيوني.

وسردت آمنة جبريل محطات عديدة من حياة الشهيدة البطلة، فهي عانت مرارة الاعتقال والتعذيب في العام 1984، وكم كانت سعادتها حين عانقت لأول مرة تراب فلسطين لحضور المؤتمر الخامس للاتحاد في رام الله، ورؤيتها لأول مرة منذ 32 عاماً أختها التي عادت إلى الوطن مع العائدين في رحاب أبو عمار.

وأضافت "نفتقدك ونحن نمر بأصعب المراحل وسط ازدياد المؤامرات وأبشع الهجمات الاستيطانية التي تستهدف القدس وأرضنا في الضفة وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني الذي دفعنا ثمنه شهداء وأسرى وجرحى، عدى عن الحملة المسعورة التي تستهدف الرئيس ابو مازن في محاولة للنيل من إرادته وعزيمته والنيل من مشروعية ووحدانية منظمة التحرير الفلسطينية". ثم اختتم صلاح اليوسف بكلمة وجدانية وطنية معبره.