فتح ميديا/ لبنان، أحيى المكتبالحركي المركزي للأطباء الذكرى"64" للنكبة بإعتصام تضامني، نظمه في باحةمشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"الهمشري"في مدينة صيدا وحضره أمين سر إقليم حركة "فتح"في لبنان الحاج رفعت شناعة، ومسؤول العلاقات العامة في إقليم حركة "فتح"في لبنان مدير مشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين، ومسؤول الضمان الصحي الفلسطيني في لبنانالدكتور محمد داوود، ومسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد شعلان، وممثلاللجان الشعبية بمنطقة صيدا أبو هاني موعـد، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة"فتح" في منطقة صيدا.

بـدأ الاعتصامبالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم ألقى الدكتور عماد حلاق كلمةجاء فيها: "من رحم النكبة ولدت الثورة وأنطلقت في العام 1965 الرصاصة الأولى،وبعدها كانت معركة الكرامـة، ومن ثم رفع القائد الرمز أبو عمار بندقية الثائر بأروقةالأمم المتحدة، وأثر ملحمة الصمود في بيروت كانت الانتفاضة الأولى، ووصلت الحكايةمرحلة طالب فيها الرئيس محمود عباس الأمم المتحدة الاعتراف بالدولةالفلسطينية".

 وأضاف "نقول لا للمفاوضات والجلسات الطوال،وأسرانا في السجون وزنازين الاحتلال".

وعرض باسمحركة "فتح" رفعت شناعة المحطات المفصلية بتاريخ الشعب الفلسطيني بدأتمنذ 1948 ومسبباتها التآمر البريطاني الصهيوني بهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهموالقضاء على كيانهم وشخصيتهم الوطنية، واستخدموا المجازر لتحويلهم للاجئين، فهُجرناودفعنا الثمن غالياً، وتأمر علينا القريب والغريب لكن الإرادة القومية العربية والوطنية مكنت الفلسطينيين من تفجير الثورة، واستعادتفلسطين هويتها ومكوناتها الوطنية وباتت ثورة عملاقة تهدد العدو.

 ورأى شناعة بالعودة إلى أجزاء من أرض الوطن نقلةنوعية لتمترس بخندق المواجهة الأول لإستكمال طريق الحرية وصناعة التاريخ الفلسطينيمن جديد، ومن جهة أخرى أعتبر معركة الأمعاء الخاوية للأسرى الفلسطينيين بمثابة سـلاحجديد أشبه بالحجر الفلسطيني إبان الانتفاضة الأولى، وشهد العالم بشجاعته في مواجهةسلطات الاحتلال، كما رأى بصمود الأسرى وتاريخهم بالعمل المقاوم قبل الأسـر، وإلتفافهمحول القيادة الموحدة للأسرى بالسجون، خاصة أن عدد المضربين عن الطعام قاربالـ"2500" أسير فلسطيني متحدون قرارهم واحد رغم تشتتهم بالعديد منالمعتقلات والزنازين، ورغم بلوغ بعضهم حافة الخطر يصرون ويُهددون بالتوقف عن تناولالطعام،  ورأى بها تباشير ودلالات أكيدةعلى قدرتهم على فرض شروطهم ووضع حد لسياسة التنكيل والتعذيب والإعتقال بما فيه الإعتقالالإداري.

بدوره، رأى الدكتور أبو العينين بإضراب كل منالأسير الشيخ خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي ونجاح مطلبهما، منفذاً لإعلان الأسرى عن بدء إنتفاضتهم الجديدة،ووصف إضرابهم عن الطعام بأنه أرقى أشكال المقاومة دفاعاً عن الحرية والكرامة الإنسانيةفي ظل غياب قانون عادل وقاض يساوي بين الجلاد والضحية، وعالم أصيب بالعمى والطرش، متسائلاًأين جامعة الدول العربية؟ وأين الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي؟ وأين منيتغنون بحقوق الإنسان؟ وأين هم شيوخ الدعـوة على القنوات الفضائية؟ وختم مخاطباً الأسرىشعارنا معكم الكرامة مع الجوع أفضل بكثير من الـذل والمهانة مع البطن المليء