أقدم زوج على قتل طليقته طعناً بسكين في قاعة الانتظار بمحكمة بيرزيت الشرعية. فيما لقي مزارع من بلدة الخضر مصرعه إثر انقلاب جراره الزراعي عليه. وفي محافظة طولكرم أصيبت 22 طالبة ومعلمة بالاختناق نتيجة تسرب مادة "الفورملين" في مختبر مدرسة بنات باقة الشرقية.
وفي بيرزيت اعتقلت الشرطة الجاني الذي طعن طليقته في المحكمة فيما نقلت المغدورة الى مجمع فلسطين الطبي الحكومي برام الله حيث أعلن عن وفاتها نتيجة تعرضها لإصابات خطيرة.
وأفاد شهود عيان ان الزوج ويدعى نضال خطيب وهو من سكان قرية عارورة اخرج سكينا أخفاها في ملابسه وطعن بها طليقته صابرين جميل علي عياد ( 28 عاما) وهي من سكان عبوين أثناء وجودهما في قاعة انتظار المحكمة بانتظار تثبيت قرار طلاق سابق أوقعه الزوج عليها خارج المحكمة.
والمغدورة أم لخمسة أطفال دون سن البلوغ بحضانتها وكانت رفعت قضية نفقة امام محكمة رام الله الشرعية وكان من المقرر الفصل فيها في 12 ايار الجاري.
وقال القائم بأعمال قاضي القضاة الشرعيين بفلسطين الشيخ يوسف ادعيس ان مثل هذه الحوادث تقع في سائر انحاء العالم، رغم وجود تدابير أمنية واجراءات وقاية لكن المحاكم الشرعية في فلسطين تفتقر الى وجود شرطة داخلها ولا تتوفر فيها اجهزة للكشف عن سلاح قد يحمله المراجعون بغرض تنفيذ اعتداءات على خصومهم، الامر الذي يتطلب تعزيز الامن في المحاكم.
وفي سياق متصل استنكر المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الجريمة التي أودت بحياة عياد، خلال اجتماع عقده برئاسة رئيس المجلس، رئيس المحكمة العليا الشرعية الشيخ يوسف ادعيس، لبحث تداعيات مقتل المواطنة.
وأضاف المجلس أن للإنسان حقاً في الحياة وأن الإسلام حرم الاعتداء عليها، واعتبر القتل بغير حق من الكبائر وشرع القصاص في الإسلام لرد أي شكل من أشكال الاعتداء على الحياة الإنسانية، وتوعد عليه فاعله بالغضب واللعنة، مطالبا بإنزال أقسى أنواع العقوبات بمرتكب الجريمة.
وجدد المجلس مطالبته بتوفير الحماية الأمنية اللازمة من قبل جهات الاختصاص للمحاكم الشرعية، حفاظا على سلامة الموظفين والمراجعين.
وفي بيت لحم نعت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر، ما وصفته شهيد الأرض المزارع محمد عبد القادر صبيح، الذي لقي حتفه خلال عمله في ارضه، جنوب البلدة.
وتأخر صبيح، وهو في العقد السادس من عمره، بالعودة إلى البلدة، فنظم شباب الخضر، حملة للبحث عنه، وقال أحمد صلاح، منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر، ان نحو 200 شاب من شباب البلدة، انطلقوا قبل منتصف الليل، للبحث عن صبيح، في جبال الخضر، حتى تم العثور عليه تحت جرار زراعي (تراكتور).
وعُثر على صبيح في منطقة الصوانة، القريبة من بؤرة استيطانية مقامة في جبل باطن المعصي، وتم نقله لمستشفى اليمامة في سيارة بلدية الخضر، حيث تم الاعلان عن وفاة شهيد الأرض.
وتقع معظم اراضي بلدة الخضر، في مناطق اقامت عليها سلطات الاحتلال مستوطنات وبؤرا استيطانية، وأبراج عسكرية، وتعيق دخول المزارعين إليها، وتمنع شق طرق زراعية، ما يجعل مهمة المزارعين في غاية الصعوبة. وحمل صلاح، الاحتلال، المسؤولية عن استشهاد صبيح، الذي سلك طريقا وعرة للوصول إلى أرضه، ما أدى إلى انقلاب الجرار الزراعي عليه، واستشهاده.
وفي طولكرم أصيبت 22 طالبة ومعلمة في مدرسة بنات باقة الشرقية شمال المحافظة امس، بالاختناق نتيجة تسرب مادة كيميائية (الفورملين) في مختبر المدرسة.
وأفاد بيان لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني، بأن طواقم مركز دفاع مدني الشعراوية أخلت المصابين وتم تقديم الإسعاف الأولي لهم، وتسليم 9 إصابات لمركبة إسعاف الهلال الأحمر لنقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وأضاف البيان أن الطواقم عملت على إخلاء المدرسة من الطالبات والمعلمات حفاظا على سلامتهن من الاختناق.
ودعا الدفاع المدني إلى ضرورة تعاون كافة مدارس المحافظة مع الدفاع المدني وإبلاغهم عن أية مواد مبهمة.
وأكد الدفاع المدني أن هذه المواد الكيميائية تسبب خطورة بالغة في حال انتهاء صلاحيتها، إلى جانب صدور رائحة كريهة منها.