الخليل- نجحت بلدية الخليل في الحصول على موافقة اتحاد المدن التاريخية لاعتماد طلب عضوية مدينة الخليل والذي قدم في كانون اول يناير من العام الماضي كاحد المدن التاريخية العالمية وذلك خلال اعمال المؤتمر العام السنوي للاتحاد المنعقد في مدينة هوي الفيتنامية نهاية نيسان فبراير الماضي.
 
وكان اتحاد المدن التاريخية قد ابرق اليوم رسالة لبلدية الخليل يؤكد فيها موافقته على انضمام مدنية الخليل كإحدى المدن التاريخية، واعتمادها عضوا كامل الواجبات و الحقوق بعد ان تم دراسة ملف المدينة المقدم من بلدية الخليل و التصويت عليه من قبل الاعضاء و حصوله على الموافقة الكاملة حسب الاجراءات القانوينة المتبعة في النظم الداخلية لاتحاد المدن التاريخية كأول مدينة فلسطينية تنضم لقائمة اعضاء الاتحاد.
 
و يضم الاتحاد الذي يعتبر تجمعا دوليا للمدن التاريخية في العالم ثلاث و تسعون مدينة تاريخية من اربع و خمسين دولة يهدف الى تعزيز العمل المشترك من اجل حماية المدن التاريخية و تبادل الخبرات للنهوض بها و تنميتها كموروث ثقافي و انساني عالمي للبشرية جمعاء.
 
و اكد خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل عقب قرار الانضمام على ان اهمية انضمام مدينة الخليل للاتحاد تكمن في اضافة اسم فلسطين كاحدى الدول كاملة العضوية في اتحاد يضم اربع و خمسون دولة مما يعزز دعم توجه القيادة الفلسطينية نحو تثبيت الحق الفلسطيني عبر المؤسسات الاممية و الدولية ووضع اسم فلسطين كدولة بكامل الحقوق الواجبات و رفع علم فلسطين بجانب اعلام دول العالم الحر الاخرى.
 
واضاف العسيلي ان موافقة الاتحاد على انضمام مدينة الخليل هو بمثابة خطوة جديدة و متقدمة نحو وضع المدينة على خارطة المواقع العالمية و التاريخية و السياحية ونجاح لجهود حماية مدينة الخليل و قلبها من سياسات التغيير والتهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق تاريخ و مقدسات و اثار يشهد العالم اجمع و مؤسساته المهنية بأحقية تربعه على سلم المواقع الاثرية و التاريخية و الانسانية في العالم.
 
وبين العسيلي ان الانضام للاتحاد يجسر و يمهد الطريق نحو تسجيل البلدة القديمة من المدينة على قائمة التراث العالمي و تعزيزها بخطوات دولية موازية وتحقيق ضغوط قوية على اليونسكو نحو اقرار حق الفلسطينيين باعتماد ملفات المدن الفلسطينية لما تحمله من تاريخ انساني يوازي ان لم يتعدى كثير من المواقع العالمية المدرجة على قائمة التراث العالمي في اليونسكو.
 
ودعا العسيلي العالم الحر و الباحثين عن حفظ التاريخ و الحقوق الى دعم مشروع تسجيل الخليل على قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو و قال ان الطريق الان اقصر من اي وقت مضى فنحن نقترب بثبات نحو قبول ملف الخليل بعد ان حصلت فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو و التي كانت تعتبر العقبة الكبرى امام قبول ملفات المدن الفلسطينية.
 
واختتم العسيلي القول: نحن نملك من التراث و الحضارة الانسانية ما يجعلنا نتربع على هرم ترتيب المدن في العالم و ما نحتاجه في الوقت الحاضر جهود اضافية و مزيد من الدعم ليتحقق الحلم . اضافة الى تحرك اعلامي يسلط الضوء على التحركات المؤسساتية للحفاظ على التاريخنا و حمايته'.