اعتصم اللاجئون الفلسطينيون من مخيمات سوريا أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي، وذلك يوم الثلاثاء 2014/4/1، من اجل المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية واحتجاجاً على قرار الأونروا بإعادة دراسة حالات اللاجئين بهدف تقليص التقديمات.

وشارك في الاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وجماهير من المخيم.

بدايةً ألقى كلمة الفصائل الفلسطينية أمين سرها الدوري في مخيم البداوي أبو خالد غنيم الذي أكّد دعم اللاجئين الفلسطينيين من سوريا والوقوف معهم من اجل تحقيق مطالبهم المشروعة في الحصول على المساعدات الدورية لحفظ كرامتهم الإنسانية.

وأشار غنيم إلى الظلم الفادح والطريقة المشينة التي تتعاطى بها المؤسسات الدولية والحكومات العربية مع اللاجئين الفلسطينيين والتي تتسّم بالتمييز لجهة كونهم فلسطينيين، مؤكّدًا أن ما يُقّدم كمساعدة إيواء للاجئين -وقيمته 150 الف ليرة لبنانية- لا يغطي إلا ثلث المبلغ المطلوب، بالإضافة إلى المصاريف الملحة للسكن كالكهرباء والماء، وأضاف "وينطبق الأمر أيضًا على المساعدة الغذائية المقررة للفرد من الأونروا التي تقدر ب 45 ألف ليرة شهرياً ولكنها لم تصرف بشكل منتظم او دوري ومع كل هذا الواقع المرير والظلم الفادح فإن الاونروا تطالعنا بإعلان بتاريخ 2014/3/21، بأنها ستعيد النظر بهذه المساعدات وتقوم بتصنيف العائلات بهدف قطع المساعدات بهدف قطعها عن بعض الأسر التي فقدت كل شيء.

وحذّر غنيم الأونروا من الاستمرار بهذه السياسات التي تستهدف شعبنا مطالبًا الاونروا باسم الفصائل باعتماد خطة طوارئ شاملة تلحظ معاناة شعبنا في الداخل السوري وخارجه.

وختم غنيم مطالباً الحكومة اللبنانية بتسوية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بإعفائهم من دفع بدلات الإقامة.

ثم كانت كلمة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ألقاها عضو لجنة النازحين في مخيم البداوي احمد ابو ناصر، فأكّد رفض قرار الأونروا الجائر بحق اللاجئين من مخيمات سوريا، وطالب المجتمع الدولي بالمساواة بين اللاجئ الفلسطيني من مخيمات سوريا واللاجئ السوري، مطالبًا الحكومة اللبنانية كذلك بإعفاء اللاجئين الفلسطينيين من سوريا من دفع بدلات الإقامة.