هل اتاكم حديث الدكتور ؟!.. فغزة بنظر الزهار مثل ايدولة اوروبية ' ضخمة ' تشهر افلاسها .
اكتشف الزهار أن غزة تقع في اقصىالقطب المتجمد ، حيث لاتفور دماء آدمي ولا تغلي من الغضب ، فينكر على مليون وسبعمئةالف مواطن فلسطيني في غزة الاحساس بالمعاناة ، ويتهم وسائل الاعلام بحشر انفها بين' الأمير ورعيته ' !! ويحذرها من المشاركة ' بمؤامرة سائقي الأجرة ' على معيشة المواطنين'خمس نجوم ' في ذلك الجزء المقطوع قسرا وقهرامن الوطن .
يحاول الزهار اقناع الفلسطينيين في غزة بأن ' اخوانه ' لم يفشلوا في الحكم ، وأنهم ' الأعلون ' فيما سيل الفشل يفيض ، كلمازادت حدة المنخفض الجوي ، فيكشف البرد القارص ، وانقطاع التيار الكهربائي ، وشح المحروقات والوقود ليس ازمةحماس السياسية الداخلية وحسب ، بل قدرة سلطتها ' كأمر واقع على تحقيق ادنى المتطلباتالحياتية للمواطنين .
يكتشف المواطن الفلسطيني المحاصر بغزة اليوم أن الوقودالمصري المدعوم ماكان ليصل لقطاع غزة عبر الأنفاق، لولا أن السلطات المصرية كانت تغض الطرف.. لكن عندما تكتشف السلطات المصرية أن قياداتالأمر الواقع بحماس تتكسب على حساب الوقود المدعوم مصريا ، وأن عدد مليونيرية حماساو المحسوبين عليها من تجارة الأنفاق ،قد تضاعفوا حتى بلغوا ستمائة واو يزيد ، وانالتغول على تهريب الوقود المدعوم قد أدى لفقدانه من الأسواق المصرية , حتى اصابت المواطنالمصري بمشكلة جديدة زيادة على ما يعانيه بسببماحدث في الشقيقة مصر ، سيدرك المواطن الفلسطيني كم كانت قضية الحصار مربحة لهؤلاء.فقد وصل الأمر أن برر الشيخ اسماعيل هنية تهريب السولار المدعوم ، لأن السلطاتالمصرية تريد دولارا ثمن الليتر من السولار، اذ قال أن ' جماعته المهربين ' يوصلونه الى يد المشتري بقطاع غزة باقل من ذلك!!، هذا يعني ان وصول الوقود المصري الى قطاع غزة حسب الأصول وبالطرق الرسمية ، اي منفوق الأرض سيمنع ملايين الدولارات كانت قياداتحماس تتقاسم مداخيلها من تجارة الوقود المصري المهرب .
مايحدث لا يليق بسمعة شعبنا الفلسطيني المناضل ، لابدمن تغيير جذري على منهج قادة حماس في قطاع غزة ، اذ لايجوز كلما فشلت حماس كسلطة أمرواقع منذ الانقلاب تتنصل من المسؤولية ، وتقدم المتهم الجاهز سلفا لتعليقه على حبل المشنقة !! كما لايجوز تحليل 'الخاوة ' في التعامل مع الأشقاء العرب ، فاحترام سيادة الأشقاء المصريين ، وحقهم في التصرف بثرواتهم أمرلانقاش فيه أبدا ، فاتهام الأشقاء المصريينسيعقد المشكلة ، ويزيد ' الطينة بلة ' .
بات واضحا للحصار مكاسب تعود الى خزينة حماس وقياداتها المستنفعة من ' نعمته ' ..أما خسائر الحصار فان الفلسطينيين فيغزة يدفعونها دماء وآلام ومعاناة مريرة .. ورغم ذلك فان الزهار يريد من الفلسطينيينألا يفوروا وألأ تغلي دمائهم في عروقهم ، موجهاالنصح بأن يضعوا ايديهم وأرجلهم في ماء بارد ، غافلا او مستغفلا أنهم في عز الصقيع .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها