بقلم/ بكر ابو بكر
خاص/ مجلة القدس، تقف حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح اليوم أمام منعطف أو مفترق طرق إجباري فإما تستطيع أن تتقدم وإما يكون مآلها التراجع في مسار من التخبط والتضارب والتدهور.
إن القادم بمتغيراته التي صعدت إلى السطح في أواخر العام 2010 قد برز منه مجموعة من التفاعلات التي ستقلب المعادلات وتعيد رسم المنطقة جغرافيا وسياسيا، وعليه فإن الأدوار والمواقع لكل "مادة تغيير" سواء كانت دولاً أو منظمات أو أشخاصاً ستكون مرتبطة ومتساوقة مع مجمل المتغيرات.
أن المنطقة العربية التي تدخل في العام 2012 مرحلة (التشكل الجديد) لن تعدم عوامل الفوضى والقلاقل والأزمات حيث أن كل جديد يحتاج لفترة من الزمن ليستطيع أن يرسم مرحلته وشكل النظام المنبثق عنها ، فكيف إذا كان هذا (التشكل) يتقاطع في عملية رسمه أو اعادة رسمه عوامل دولية وإقليمية و (انبعاثات) داخلية جديدة.
إن المنطقة العربية مرت بثلاث مراحل منذ القرن العشرين كان أولها الصراع مع الاستعمار في ظل تنافس شديد بين التيارات الفكرية الكبرى حينها على تحقيق الاستقلال والحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة العربية، وإذ استطاعت الدول العربية أن تحقق استقلالها في المرحلة الأولى، فإنها في المرحلة الثانية انشغلت كليا في بناء دولها لتدخل في مرحلة الصراع الداخلي بين مختلف التيارات التي أسهمت بشكل أو بآخر بالاستقلال عبر ثورات أو مفاوضات أو اقتباسات غربية أو سلفية .
لقد كانت الدعوات الايديولوجية وأحزابها عامة في معظم الدول العربية ولسبب ارتباطها بالاستقلال واعتقاد جماهيريتها وحصرية انبعاثاتها، بمعنى أن من يؤمن بها يمثل الشعب ومن لا يؤمن بها فهو الآخر المرفوض تحت أي صيغة دينية أوقومية أو اشتراكية
وهذا السياق الايديولوجي في غالب الدول العربية جعل من الأنظمة تتجه لممارسات استبدادية أو أحادية أو قسرية لا ديمقراطية أو لتلك الأفعال التي تشوش الناس بصيحات
الحرب أو الحفاظ على الأمن أو الاستقلال أو وحدة الوطن أو الدين في مقابل استمرار عذابات الناس وظلمها.
في هذه المرحلة التي طالت حتى دخلنا القرن 21 التفت الناس إلى أن الشعارات الكبيرة كلها لم تحقق لهم شيئا مما قالته- أو على الأقل ذابت شعاراتها بالحرية والعدالة والكرامة والوحدة والاشتراكية لتخص ولا تعم- في ظل انفتاح عالمي واتصالات فاقت التصور ونظرات فكرية وثقافية وجماهيرية واسعة تعدت البحار والمحيطات.
إذ أصبحت في المرحلة الثالثة من الزمن العربي صرخة الشارع المسالم هي صاحبة القرار في التغيير ما بدأ مع معجزة الثورة التونسية عام 2011 وما لحقها بالثورة المصرية وغيرها.
في التمهيد لهذه المرحلة ومنذ الثمانينات تحديدا كان للفعل النضالي الكفاحي المتواصل الذي شقت طريقه حركة فتح والثورة الفلسطينية منذ العام 1965 الدور الأكبر في اعادة بناء الوعي العربي وتعظيم احساسه بكرامته وانجذابه للتحررالذاتي والديمقراطية، ورغبته في ردع الظالم والسعي نحو العدالة لا سيما وما قامت به حركة فتح وباقي التنظيمات من استقبال لآلاف المنضمين للصفوف من كافة أبناء الدول العربية الذين تشربوا الثورة فعافوا الظلم في بلادهم.
وأيضا وفقا لما انعكس في الجماهير العربية من تأثيرات الصمود الأسطوري لأبطال الفتح والثورة الفلسطينية في مختلف المعارك ومنها في معركة بيروت 1982 ووفقا لما تعلمته من حروب (م.ت.ف) التي فرضت عليها لتكريس استقلالية قرارها، ثم تعلّماً من تجربة الانتفاضات الفلسطينية الثلاث كما قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مؤخرا.
يحق للثورة الفلسطينية أن تفخر بأنها كانت ومازالت مشعل النضال في العالم العربي والعالم أجمع، كما فخر بها التوانسة والمصريون مما قالوه مؤخرا، ويحق لها أن ترسم شارة النصر التي ظلت ملازمة للختيار وكوفيته حتى لقي ربه راضيا مرضيا باذن الله.
إن متغيرات الوعي العربي والثقافة الشعبية في المرحلة الثالثة الحالية اتخذت منحيين الأول هو تركيز فكرة رفض الاستبداد والأداء السلطوي من جهة حركت الجماهير للثورة، وطلبا للعدالة الاجتماعية، والمنحى الثاني تمثل بخلو الساحة للتنظيمات العريقة التي كان من المتوقع حلولها مكان الأحزاب السلطوية التي ذابت ، نظرا لتجربتها الطويلة في المعارضة وصفوف الجماهير ،وحيث لم تجد هذه الجماهير من تركن اليه الا من تعتقد امكانية أن تضعه أمام شعاراته تلك ذات الطابع الشعبي -الاسلامي فيحقق لها ما لم يتحقق في العهود السابقة.
على الرغم من أن الحراك الشعبي بدأ شبابيا وليبراليا ديمقراطيا مستندا على عمق الشعور بالأذى والظلم والرغبة في التغيير في ظل إرادة التحدي، فإن الحصاد لم يأت في مظنّة أحلام الشباب وإنما تلقفته الأحزاب الإيديولوجية العريقة وخاصة "الإخوان المسلمين" لعدة أسباب منها امتلاك القدرة التنظيمية التشابكية والتواصل مع الناس واستغلال حاجاتها من جهة، وتوفر المقدرات المالية للصرف عليها من جهة ثانية، ونضيف ثالثا الخطاب الإسلامي الديني الشعبوي الذي جيّر قطعا لمصلحة الحزب وليس العكس، والذي استغل الدين لاستقطاب الناس للحزب وأهدافه التي تصور في وعي الناس على أنها متطابقة مع أهداف الإسلام، فلا يكون هناك أي فواصل بينها، مما أدى لربط نفسي تلقائي في المخيال الشعبي بين الدين والحزب وشخوصه ما ستنكره الأيام القادمة فيعود كل ما هو بشري الى طبيعته حتما.
لا شك أن المنطقة العربية أو ما باتت تعرف دوليا (بمنطقة الشرق الأوسط) تعاني من احتقانات كما تعاني من ضغوط وتعاني من صراعات و أزمات، وما الأحزاب الصاعدة حديثا والمتمثلة بالإخوان المسلمين وأحزاب أخرى في سياق ما سبق إلا ستواجه حتما بكل هذه المتغيرات الداهمة وامامها الفرصة لإثبات نفسها للجماهير أو العكس حيث تنزل الشعارات لتسعى مع الناس، خاصة وخيار الديمقراطية والتعددية والرقابة الشعبية أصبح أكثر فعالية عند الناس التي باتت تأبى حياة القطيع وترفع عقيرتها بالصراخ متى قرصت لتحقق مطالبها وهي بالأساس تأتي من السعي للقمة العيش والحرية والحياة الكريمة أولا وفي ذلك حياة أو مقتل أي حزب.
إن كانت الانتخابات في عدد من الدول العربية قد قدمت السلطة على طبق من ذهب للتنظيمات الأيديولوجية فإن الناس لن ترحم ولن تدع مجالا لأي حزب أن يتفلت من التزاماته التي يجب أن تحقق مطالب وحاجات الناس أولا،) وفي ظل الصراعات والاحتقانات والأزمات
التي تسود المنطقة والتي تسعى لها الدول الكبرى وخاصة أمريكا عبر إعادة ترتيب المنطقة على أساس مذهبي طائفي من جهة وعبر إضعاف الأزمة العربية وتهميش القضية الفلسطينية، فإن الأحزاب الصاعدة ستواجه بالعواصف إن تساوقت مع (التفتيت) الطائفي المذهبي، أو مع معاول الهدم في جسد الأمة العربية بحيث يُقتَطع جزء من هنا وجزء من هناك، وهي تتفرج، أو حين تهمش في برامجها (كما هو حاصل حتى اليوم) دعم وإبراز وتقوية القضية الفلسطينية دون انجازات أيديولوجية كما كان شأن الأنظمة العربية السابقة. كما ستواجه الأحزاب الصاعدة أيضا بالرفض الشعبي إذا ما تعمقت الأزمة الاقتصادية في أي من بلدان التغيير.
إن الصراعات الإقليمية إلى جانب تلك العالمية قد تأخذ بالأمة العربية إلى أََبعاد لا يعلم الا الله مداها فثلاثي السيطرة (إسرائيل،إيران،تركيا) لا تحكمه القيم أو المبادئ أو رفعة الأمة العربية أو وحدة شعوبها أو تقوية اقتصادها أو تحريرها لفلسطين وإنما تهمها وتحكمها المصالح وهي سمة السياسة ومفاعيلها.
إن (إسرائيل) في ظل ما بات يعرف (الربيع العربي) في حالة هيجان وانفلات ما يؤهلها لافتعال أزمات كبيرة سواء على الصعيد الفلسطيني أو الإقليمي، وما تغوّل المستوطنين والمتدينين اليهود ، وسد الآذان في حكومة نتنياهو وتهربها من استحقاقات السلام الا مظاهر أولية لأزمة أو أزمات تسعى هذه الحكومة لافتعالها على الصعيد الفلسطيني رغبة في تعميق شرخ الانقلاب والانقسام الفلسطيني وربما منعها لأي انتخابات فلسطينية قد تؤدي لوحدة الجسد.
وفي المقابل فإن الهاجس الإسرائيلي الأكبر المتمثل بالقنبلة النووية الإيرانية قد يؤسس لضربات استباقية عسكرية محدودة أو واسعة، أو عبر تعظيم العقوبات الاقتصادية كما أشار عدد من الساسة الإسرائيليين، عدا عن الدور الذي تلعبه القيادة الإسرائيلية في هدم مقدرات الأمة العربية ومحاولة اختراقها سياسيا واقتصاديا بل وتهديدها أمنيا وعسكريا وكما يحصل في السودان.
إن لكل من إيران وتركيا مصالحها السياسة والاقتصادية التي لا يمكن أن تضحي بها من أجل عيون الأمة، فكما حل اردوغان مع مائتين من رجال الأعمال في القاهرة وغيرها في سعي لاكتساب أسواق جديدة وموطىء قدم ثابتة فإن نفس الهدف هو ما تسعى له مع الدول العربية الأخرى حيث يطغى مسعى تحقيق النفوذ السياسي والاقتصادي على أحلام المتظاهرين المصريين الذين خرجوا منبهرين لاستقبال رئيس الوزراء التركي ظانين أنه جاءهم معتمرا
عمامة الخلافة فخيب أردوغان فيهم الرجاء مؤكدا على مصالح الدولة التركية وديمقراطيتها وعلمانيتها.
إن الدور الإيراني في المنطقة يراد له أمريكيا أن يكون (فزّاعة) دول الخليج العربي، فكما لا ينكر أحد أن التيار الفارسي في الحكم الإيراني يضع المذهب على جناح السياسة ويخترق جسد الأمة، فإن في إيران تيارات متنورة لا ترى إلا الضرر والخراب من التمدد الإيراني السياسي المذهبي القسري في الجوار، ومع ذلك وفي سياق تضخيم الخطر النووي الإيراني ومحاولات الهيمنة الاقليمية والتمذهب فإن عملية الاستدراج الدولي لايران والتداعيات الجارية قد تلقي بالمنطقة في غياهب المجهول وتجعل من العرب يتخذون إيران وليس (إسرائيل) العدو رقم واحد.
بخضم هذه المتغيرات الإقليمية يبرز الحدث الفلسطيني متأخرا، إذ أن الجمود يلف الوضع فحيث تتقدم أولويات إعادة ترتيب المنطقة تتوقف الإحداثيات عن استيعاب التخطيط في القضية الفلسطينية، التي ألقت الولايات المتحدة الأمريكية مرساها في بحر الإسرائيليين فعين على أمن (إسرائيل) وعين على النفط خاصة في ظل الانتخابات الأمريكية.
إن جمود الوضع السياسي الفلسطيني ينذر ببدائل ما بين الحراك السياسي على أي صعيد وفي اتجاهات عدة، كما ينذر بتململ شعبي فلسطيني قد يجد له متسعا ليبدع آليات مقاومة جديدة تعبر عن تواصل إحباطه وألمه من ظلم العدوان والاحتلال المتواصل فينفجر كالبركان.
إن الحراك السياسي الذي قاده الرئيس أبو مازن وحركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح والقيادة الفلسطينية أخذ بالاعتبار متغيرات المنطقة وإفشال الإسرائيليين المستمر لأي تقدم سياسي وانحسار الدور الأمريكي الفعال فانطلق على قواعد راسخة من :
1. التمسك بالثوابت الفلسطينية المتمثلة بالدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
2. إن لا مفاوضات دون تجميد الاستيطان والاعتراف بالحدود.
3. إن البيت العربي هو الحاضنة الحقيقية لأي حراك فلسطيني.
4. الاستمرار في التحركات الأممية (تقديم طلب عضوية دولة فلسطين في مجلس الأمن، والانتصار بالحصول على العضوية في اليونسكو، والقرارات الجديدة المؤيدة لفلسطين في الجمعية العامة.
5. فتح قنوات العلاقات مع الأحزاب الجديدة في الحكم في الدول العربية وحثها على تمتين مواقفها من القضية الفلسطينية ودعمها، دون انحياز لطرف ضد آخر كما كان شأن الأنظمة السابقة؟.
6. لا بديل عن الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ذات الطابع الجبهوي الائتلافي التي يجب إعادة تفعيلها وفق إستراتيجية وخطة وبرامج جديدة.
7 .المصالحة وإنهاء الانقلاب وما نتج عنه من دماء وأطر متناحرة و انقسام تظل أولوية وطنية ذات قيمة عالية في فكر وتطبيق حركة فتح الوحدوي، إذ لا بد من إنهاء انفصال شطري الوطن وعلى قواعد قانونية ووفق ما تم الاتفاق عليه.
إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لرسم خطة عمل مستمدة من إستراتيجيتها التي قررتها في المؤتمر السادس للحركة تأخذ بالاعتبار (الانقلاب) الحاصل في المنطقة من حيث الأدوار والتوازنات ومن حيث الأولويات الجديدة، ومدعوة لتكريس النهج الوطني النضالي المتمثل لوجه ورؤية حركة فتح المرتبطة بالدائرة الحضارية العربية الإسلامية.
إن حركتنا أمام مفترق طرق سياسي وتنظيمي ومجتمعي وإعلامي ومن الممكن القول أن ذلك في مختلف المجالات فهي أمام تحديات وطنية داخلية تتمثل بالتالي في :
1. الإعداد الجيد للانتخابات الرئاسية والتشريعية في ظل عدم رغبة الرئيس أبو مازن على الاستمرار والتي ما زلنا نتمنى أن نستطيع تغييرها.
2.إعادة تجديد الجسد الفتحوي من خلال انتخابات في الوطن نظامية تستطيع أن تفرز قيادات فاعلة وقادرة على البناء.
3. التصدي لمفاسد الحكومة الفلسطينية وما قامت به من إضرار بالجماهير عبر الضرائب وارتفاع الأسعار، وما تقوم به ضد الموظفين من مثل قانون التقاعد المبكر المجحف إضافة للفساد الذي ما زال واقعا وإن في دوائر محدودة في الوزارات.
4. حل مشكلة قطاع غزة المستعصية التي فرضها الأمر الواقع عبر الانقلاب الذي أثقل بالضرائب والاتاوات كاهل المواطن، واستنزفه عبر الإرهاب الأمني وسيطرة الفكر الواحد وقمع الحريات.
5. تعميق الفكر الفتحوي النضالي والوطني ذي العمق المرتبط حتما بالحضارة العربية الاسلامية، ما هو شأن كل الفلسطينيين، فلا يتكسب هذا الحزب أو ذاك على ظهر الاسلام بادعاء امتلاكه الحصري له أو امتلاكه لمفاتيح الجنة في محاولة لجر المجتمع لتصادم ديني على حساب الفعل النضالي الذي هو كان وما زال أولوية الثورة والوطن.
ان حركة فتح تعي جيدا حجم الانقلاب الحاصل في المنطقة كما تفهم المتغيرات وواقع (التشكل الجديد) وحجم تأثيراته وانبعاثاته وزهو اللحظة التي قد تعمي الأبصار عن الرؤية العميقة، فمازلنا في مرحلة يجب أن نكرس فيها كل طاقتنا وقدراتنا لإنهاء الاحتلال الصهيوني في أولوية يجب ألا يسبقها شيء آخر، كما يجب ألا تضعفنا أو تردنا الشعارات الكبيرة والمنفصلة عن الواقع التي قد ترفع كغطاء قد تؤدي لشق الشعب الفلسطيني عبر تصنيفه الى "فسطاطين" أي مسلم وكافر أو وطني وخائن أو شريف وغير شريف سعيا وراء الكسب الحزبي الضيق وخدمة لأهداف الاحتلال وتدميرا لمقدرات الشعب والوطن.
ان حركة فتح بقيادتها وكل أعضائها في كل مكان مدعوة هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى للتآلف والتعاون والتفكير الايجابي والسعي الموحد والعمل الجاد لتكون كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم كالجسد الواحد فتضيع الفرصة بذلك على أدعياء الفرقة والانقسام ، وتضع في أولوياتها كأطر وأعضاء أهمية السعي الحثيث للعمل والعطاء وخدمة الجماهير في مطالبها اليومية المحقة وفي توجيهها نحو غاية النضال الكبرى غاية حركة فتح والثورة الفلسطينية فلا تتوه البوصلة التي هي أبدا باتجاه فلسطين والقدس، ولا تطغى الفئوية والانتهازية والشخصانية على مستقبل هو حتما أفضل لفلسطين ولشعبنا وحركتنا العملاقة بشعبها وأعضائها وفكرها المستنير.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها