رام الله – أعرب مجلس الوزراء خلال جلسته رقم (124) في رام الله اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض عن تعازيه الحارة لذوي ضحايا حادث جبع المأساوي، الذي اعتبره كارثة وطنية ومأساة إنسانية على كل أبناء شعبنا، مؤكدا أن لجنة التحقق واستخلاص العبر التي شكلها رئيس الوزراء لتقصى حقيقة ما جرى باشرت عملها وسترفع تقريرا للمجلس خلال أسبوعين.

 

هذا واستنكر المجلس المحاولات المتواصلة للمستوطنين والمتطرفين لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك لإقامة طقوس دينية فيه، وبطريقة تستفز مشاعر المسلمين وتخلق حالة من التوتر، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن ذلك، ومطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليها لوقف ممارسات المتطرفين اليمينيين، وكذلك المستوطنون الذين يواصلون الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، وآخر ذلك قيامهم بسرقة أشجار مثمرة في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وتخريب حقول المواطنين الزراعية في قرية مادما جنوب نابلس، إلى جانب ما كشف عن سرقة مساحات من الأراضي الفلسطينية الواقعة في مناطق'B' وضمها للمستوطنات خلافا للقانون الدولي.

 

وأدان المجلس قيام قوات الاحتلال بهدم أكثر من 40 مبنى منها 15منزلا مأهولا الأسبوع الماضي ما أدى إلى تهجير 126 مواطنا بينهم 62 طفلا، مطالبا المجتمع الدولي بوقف هذه الجرائم التي تنتهك حقوق شعبنا في السكن على أرضه، وتظهر عنصرية الاحتلال الذي يقيم المستوطنات ويوسعها على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة بينما يمنع أصحاب الأرض الأصليين من بناء المساكن.

 

هذا وحمل المجلس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين، احتجاجا على اعتقاله إداريا وعلى المعاملة المهينة التي يتعرض لها. وجدد المجلس مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري من أجل إلزام إسرائيل بإطلاق سراحه، معتبرا أن التدخل الدولي لتاريخه لم يرقَ إلى المستوى المطلوب.

 

وأطلع رئيس الوزراء سلام فياض المجلس على النتائج المهمة التي كلف بها رئيس سلطة الطاقة مع الأشقاء في مصر لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

 

وعبرت الحكومة عن شكرها وتقديرها للشقيقة مصر على تعاطيها الإيجابي مع جهود السلطة الخاصة بحل هذه الأزمة، وأوعزت لسلطة الطاقة الاستمرار في التواصل مع الجهات المصرية المعنية من أجل إيجاد حل دائم لأزمة الكهرباء في قطاع غزة.