كمية المتفجرات التي ألقيت على غزة تساوي أضعاف القوة النارية التي أطلقتها القنبلة الذرية الأمريكية على هيروشيما، وحجم الدمار الذي تسبّبت به إسرائيل في القطاع، والذخيرة التي ألقتها والحطام الذي أنتجته، يتضاءل أمامه ما تَسبّبَت به روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
هذا ما نشرته صحيفة واشنطن بوست في آخر مقالاتها، معلقة على تصريحات المتطرفين في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الداعية لتجويع الفلسطينيين ومواصلة الحرب، وما تتسبّب به هذه التصريحات من إحراج للأميركيين والغرب، المصرّ دائمًا على حماية إسرائيل.
وأكدت الصحيفة، أن إسرائيل تحظى بحماية من النقد على المسرح الدولي، والفضل يعود إلى القوى الغربية التي تسارع للدفاع عنها، ولكن حججها في الدفاع عادة ما يقوّضها المسؤولون الإسرائيليون أنفسهم. ولكن، لا تزال الولايات المتحدة وحلفاؤها متمسكين بهذه المواقف المدافعة والحامية، مع أن المسؤولين الإسرائيليين يواصلون إحراجها.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، دافعت الحكومات الغربية عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، حتى مع تزايد أعداد الشهداء المدنيين الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم الأربعين ألف شهيد، إلى جانب عشرات الآلاف من المفقودين، وتدمير معظم البنايات في غزة، وانتشار الأمراض، وخلق ظروف للمجاعة في أجزاء من القطاع.
وتطرقت المقال إلى المجزرة التي ارتكبها الطيران الإسرائيلي بحق مدرسة كانت تؤوي نازحين في مدينة غزة، وأدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها