شرعت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، بزيادة وتيرة العمل لإقامة وإنشاء حدائق تلمودية بين بابي العامود والساهرة (من أشهر بوابات القدس القديمة) وذلك في إطار مخططات تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والحضارية.

ووثقت وكالة 'وفا' بالصور الفوتوغرافية أعمال طمر وصب إسمنت مسلح بمحاذاة سور القدس التاريخي في المنطقة الممتدة بين باب الساهرة وحتى المنطقة القريبة والمعروفة باسم 'سوق الجمعة' بمقبرة اليوسفية.

وقال مراسلنا في القدس، إن عدة جرافات وآليات تقوم بالعمل بوتيرة أسرع من المعتاد بعدما انتهى الشق الأول من العمل في المنطقة القريبة من باب العامود وبشارع السلطان سليمان والتي تم تغيير طابعها كليا بإنشاء مواقف سيارات وبناء حديقة تلمودية قرب 'مغارة سليمان' المحفورة بسور القدس التاريخي.

يذكر أن أعمالا مشابهة تجري في المنطقة المعروفة باسم 'طنطور فرعون' ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، فضلا عن كشف لجنة الدفاع عن سلوان، عن زرع قبور يهودية وهمية فيها للسيطرة على الأراضي ووضع اليد نهائيا عليها وربط المنطقة بالبؤر الاستيطانية القريبة بالإضافة إلى ربطها بـ'مقبرة اليهود' بحي راس العمود، فيما تجري أعمال موازية في منطقة وادي الربابة بسلوان لإنشاء حدائق تلمودية تمتد إلى مسافة قريبة من حي البستان الذي تتهدد منازله الـ88 خطر الهدم والإزالة النهائية وتشريد سكان الحي الذين يزيد عددهم عن ألف وستمائة مواطن لصالح إنشاء حدائق تلمودية ومشاريع تهويدية تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.