تواصل قوات الاحتلال، اليوم الاربعاء 2025/4/9 في شن هجمات واسعة على الضفة الغربية، وتهجير العديد من سكانها وسط الدمار والتخريب الكبير التي تشهدها رام الله وطولكرم وجنين، في ظل حملات الاعتقال في حق الشبان ضمن سلسلة من الاقتحامات لمنازل المواطنين وسط تشديدات تعزيزات عسكرية واسعة. 

ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، مخيم بلاطة شرقًا، وأجبرت بعض العائلات على مغادرة منازلها، والخروج من المخيم، كما داهموا عددًا كبيرًا من المنازل، واعتقلوا ثلاثة مواطنين من داخله، والعبث بمحتوياتهم وتفتيشها، وفرضت حظر التجول داخل المخيم. واعتدوا على طفل بالضرب خلال اقتحام المخيم بلاطة شرقًا، علما أنه مصاب بالرصاص في وقت سابق.

ثم في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية حوسان غربًا، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، واعتقلت عشرات الشبان والأطفال وحققت معهم، فيما تمركزت في مناطق عدة من القرية.

بينما في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، منزل في بلدة دير إبزيع غربًا، وشرعت بتفخيخه قبل أن تفجره، بعد اقتحام استمر لعدة ساعات. وأجبرت عددًا من العائلات على إخلاء منازلها في المنطقة المحيطة للمنزل.

وداهمت عدة منازل خلال اقتحامها حي البالوع وجبل الطويل في مدينة البيرة، وبلدات وقرى: عابود، عين قينيا، وراس كركر، ودير أبو مشعل، والنبي صالح.

كذلك في الخليل، اعتقلت خمسة مواطنين بينهم طالب في الثانوية العامة من المحافظة، من بلدة يطا جنوبًا، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

فيما اعتقلت على حاجز عسكري نصبته على مدخل فرش الهوى في المدينة شابًا من بلدة بني نعيم.
كما نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.

لا سيما في الأغوار الشمالية، شددت قوات الاحتلال، من إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا، مما تسبب في خلق أزمة مركبات على طول مئات الأمتار، وإعاقة وصول المواطنين إلى أماكن عملهم. وهدمت خزان مياه في الدير، يستوعب 10 آلاف كوب، يخدم مزارعي المنطقة.

أما في القدس، اقتحم عشرات المستعمرين، باحات المسجد الأقصى المبارك عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة، والمسجد الأقصى.

كما وأجبرت مواطنًا على هدم منزله في بلدة بيت صفافا، جنوب شرق المدينة، وأجبرت العديد من المواطنين، خاصة في المدينة، على هدم منازلهم ذاتيًا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم الجرافات منزله وتُفرض عليه تكاليف باهظة.

فيما في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ73 على التوالي، ولليوم الـ60 على مخيم نور شمس، وسط تنفيذ اقتحامات واسعة واعتقالات، وعمليات تخريب وترويع طالت أحياء المدينة وضواحيها.

واقتحمت بمدرعتين وبعدد من الآليات العسكرية، المدينة من مدخلها الجنوبي، وجابت شوارعها الرئيسية، مرورًا من شارع العليمي غربًا، ودوار اليونس في الحي الشمالي، وصولًا إلى ضاحيتي شويكة وارتاح، وداهمت منزلًا في ضاحية شويكة، وشرعت بعمليات تفتيش.

كما شهدت المدينة تحركات مكثفة للآليات، خاصة في الحي الشرقي ودوار السلام وشارع كراج نابلس القديم، حيث سارت بعكس اتجاه السير، وأوقفت بعرض الشوارع لمنع مرور المركبات، وسط إطلاق مكثف للرصاص الحي وقنابل الصوت لترويع المواطنين.

كما تمركزت في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، تحديدًا في المنطقة القريبة لمخيم طولكرم، وأوقفت الشبان واحتجزتهم وأخضعتهم للتحقيق الميداني دون تسجيل حالات اعتقال من تلك المنطقة.

واعتقلت فجر اليوم ثلاثة شبان من مناطق مختلفة في المدينة وضواحيها. كما داهمت ضاحية عزبة الطياح جنوب شرق المدينة، واقتحمت منزلًا، ونفذت فيه عمليات تفتيش واسعة تخللها تخريب وتكسير لمحتويات المنزل.

وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها لليوم الـ 79 على التوالي على مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

ويطلق الرصاص الحي بكثافة في المخيم منذ الصباح، علمًا أن المخيم فارغ من المواطنين بعد إجبارهم على النزوح عن منازلهم، في وقت تواصل جرافات في تجريف الشارع وتدمير البنية التحتية فيه. وأصيب أمس، شابًا بالرصاص في رأسه في حي الهدف بعد اقتحام الحي، وإطلاق النار بشكل عشوائي فيه.

كما فجرت منزلاً وسط المخيم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه.

ويستمر دفع تعزيزات عسكرية ومدرعات إلى المدينة والمخيم، والجرافات الثقيلة، من حاجز الجلمة العسكري إلى محيط المخيم، ونشر قوة من الجنود المشاة في منطقة الغبز في محيط المخيم ومنطقة واد برقين، وشق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين.

ويتفاقم الوضع الانساني لنحو 21 ألف نازح هجرهم الاحتلال قسرًا من منازلهم في المخيم، خاصة مع فقدانهم لمصادر دخلهم، وممتلكاتهم ومنعهم من العودة إليها.