بمناسبة عيد الفطر السعيد، ووفاءً للشهداء وإحياءً لذكراهم الخالدة، وكعادتها في كل عام، كلّلت فصائل "م.ت.ف" بالورد النصب التذكاري للجندي المجهول في مقبرة الشهداء بمخيّم عين الحلوة.

واستهلّ المشاركون الفعالية بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وشعبنا في غزة والضفة والأُمَّتين العربية والإسلامية، وروح الشهيد الرمز ياسر عرفات، ثم قاموا بوضع إكليلين من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول.

وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، قال أمين سرّ حركة "فتح" – شُعبة عين الحلوة، العقيد ناصر ميعاري: "نقف اليوم بين أضرحة الشهداء بمناسبة عيد الفطر السعيد، أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركة. ولكن، ونظرًا للمجازر البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحقّ أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس، تقتصر فعالياتنا هذا العام على وضع إكليل من الورد على أضرحة الشهداء".

كما وجّه الميعاري التحية إلى أبناء شعبنا الصامدين الذين يتعرضون للغطرسة الصهيونية الشرسة، ولأبشع المجازر في تاريخ البشرية، مشيرًا إلى "العار المتمثل يصمت مجلس الأمن الذي عجز عن اتخاذ قرار لحماية أبناء شعبنا".

وأضاف الميعاري: "ليس أمامنا في هذه الظروف الصعبة إلا أن نتوحّد خلف قيادتنا الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".

وختم بالقول: "نوجّه التحية للشهداء، كل الشهداء، الذين سقطوا اليوم وبالأمس، ومنذ بداية العدوان على شعبنا، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات"، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، والإفراج عن جميع المعتقلين.

وشارك في وضع الأكاليل أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا، وأمين سرّ حركة "فتح" – شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء الشُّعبة، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، وقائد وضباط القوة الأمنية المشتركة الفلسطينية، ووفد من ضباط قوات الأمن الوطني الفلسطيني، ووفد من هيئة المتقاعدين العسكريين، واللجان الشعبية، والاتحادات النقابية.