وافقت لجنة الشؤون الاقتصادية في إسرائيل، يوم أمس الأحد 2025/03/23، بشكل نهائي على خطة لبناء مطار دولي آخر في جنوب إسرائيل، بالقرب من المنطقة المتاخمة لقطاع غزة حيث نفذت الفصائل الفلسطينية هجماتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب مشروع قانون ينتظر الموافقة من الكنيست، سيتم بناء المطار في بلدة نيفاتيم التي تبعد نحو 65 كيلومترًا، أو أقل من ساعة بالسيارة، من حدود قطاع غزة، والمتاخمة لقاعدة جوية عسكرية في صحراء النقب يوجد بها طائرات مقاتلة من طراز إف-35.
ووفقًا لمشروع القانون المعروض على الكنيست، فإن المطار الجديد الذي يبعد نحو 132 كيلومترًا عن تل أبيب، سيستغرق بناؤه سبع سنوات وسيتمكن من التعامل مع ما يصل إلى 15 مليون مسافر سنويًا.
ويهدف المشروع إلى المساعدة في تخفيف الازدحام في مطار بن غوريون في تل أبيب، وتعزيز الاقتصاد في جنوب إسرائيل من خلال توفير نحو 50 ألف فرصة عمل، وخاصة من المجتمع البدوي القريب، وعارضت المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية المشروع بسبب قربه من القاعدة الجوية.
ومطار بن غوريون، هو البوابة الجوية الرئيسية لإسرائيل، وتبلغ طاقته 40 مليون مسافر سنويًا، وذكرت لجنة الشؤون الاقتصادية أن المطار يعمل بما يقرب من الحد الأقصى لاستيعابه، مستشهدة ببيانات تشير إلى أنه من المتوقع أن يمر 80 مليون مسافر عبر المطار بحلول عام 2050.
وفي عام 2019، افتتحت إسرائيل مطار رامون بالقرب من منتجع إيلات على البحر الأحمر في أقصى جنوب إسرائيل، على الحدود مع الأردن ومصر، وقبل الحرب مع غزة، كان عدد من شركات الطيران الأجنبية مثل "رايان إير" يُسيّر رحلات جوية من أوروبا إلى رامون.
ويتم استخدام المطار حاليًا على نطاق واسع للرحلات الداخلية، وكانت معظم شركات الطيران العالمية قد أوقفت رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الحرب في غزة، لكن الكثير منها استأنف رحلاته الآن.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها