قدمت الولايات المتحدة الأميركية مقترحًا يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على قيد الحياة من غزة، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في القطاع لمدة شهرين، حسبما ذكر مسؤول إسرائيلي مساء أمس السبت 2025/03/08.

وبحسب المسؤول نفسه، فإن مفاوضات تجري بين واشنطن والفصائل الفلسطينية بواسطة الوسطاء قطر ومصر، من دون أن تضطلع إسرائيل فيها، حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11".

وأصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيانًا مساء السبت، جاء فيه أن "إسرائيل استجابت لدعوة الوسطاء بدعم الولايات المتحدة، وسترسل وفدًا إلى الدوحة يوم الإثنين في مسعى لدفع المفاوضات قدمًا".

جاء ذلك بعد مشاورات هاتفية عقدها نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية وكبار الوزراء للتباحث بخصوص هذه المفاوضات والمقترح الأميركي، فيما من المزمع أن يلتئم الكابينيت الأحد، من أجل البت في الخطوات القادمة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية، بأن واشنطن بدأت مباحثات مباشرة مع الفصائل الفلسطينية من دون علم إسرائيل منذ كانون الثاني/ يناير، وذلك مع قرب تنصيب دونالد ترامب رئيسًا.

وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية لم تبلغ إسرائيل بمحادثاتها مع الفصائل الفلسطينية، وقد علمت تل أبيب بذلك من مصادر أخرى وبعد فوات الأوان.

وبحسب مسؤولين أمنيين كبار، فإن القناة غير المباشرة والسرية التي أجريت لبعض الوقت من دون إبلاغ إسرائيل، يضع الادعاء حول التنسيق الكامل بين نتنياهو وترامب في ضوء إشكالي.

وذكرت "القناة 12"، أن ذلك تسبب بالحرج لوزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، الذي يقود المفاوضات، وفي المقابل هناك خشية من قيادة واشنطن للمفاوضات، ومن أن يضر ترامب والمسؤولين في الإدارة الأميركية بقدرة إسرائيل على التأثير على المقترح، وأن يتم إرغامها على الخضوع لإملاءات لا تتماشى مع مصلحتها.