قال مراسل صحيفة وول ستريت جورنال: أن "الأحياء في مدينة رفح باتت خالية من السكان بشكل كامل، والمباني تحولت إلى أكوام من الركام، في ظل اعتداءات جيش الاحتلال الذي فضل هدم المباني على تطهيرها لضمان سلامة الجنود، وجميع المباني المتبقية مثقوبة بالرصاص، أو تعرضت للتدمير الجزئي بسبب قذائف الدبابات والغارات الجوية". 

وبعد شهرين من اجتياح معبر رفح يعلن جيش الاحتلال عبر الصحيفة، أن القتال الأعنف قد انتهى تقريبًا، ليس فقط في جنوب غزة، ولكن في القطاع بالكامل. ويشير إلى استمرار العمليات العسكرية مع التركيز الأكبر على الجبهة الشمالية، حيث المواجهة مع جنوب لبنان.

وتُظهر الصحيفة، أن مليوني شخص في غزة بحاجة ماسة إلى إنهاء القتال، معظم السكان نزحوا من منازلهم عدة مرات مع تناوب العدوان في مدن القطاع، ولا تزال الإمدادات الغذائية والأساسية شحيحة.

مراسل وول ستريت جورنال وصحفيون آخرون تمكنوا من إلقاء نظرة مباشرة على الأضرار الكبيرة أثناء جولة في منطقة الحدود وبعض الأقسام في رفح. ظل الصحفيون في حماية الجنود، وتجولوا في مركبات عسكرية مفتوحة في شوارع رفح المدمرة، بينما كانت قوات الاحتلال تؤكد سيطرتها على المنطقة.

وكان الجنود الإسرائيليون يطلقون النار بين الحين والآخر، رغم عدم وضوح الأهداف. في هذه الأثناء، كانت عشرات الشاحنات تصطف على طول الطريق المؤدي إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، الذي أصبح نقطة الدخول الرئيسية إلى غزة للسلع التجارية والمساعدات الإنسانية.

وأحد البدائل المطروحة هو انسحاب إسرائيل من الممر الجنوبي، لكن ليس قبل تركيب أجهزة استشعار للكشف عن أي نشاط حفر جديد. كما تدرس إسرائيل بناء حاجز تحت الأرض بين غزة ومصر، مشابه للحاجز بين غزة وإسرائيل وفق الصحيفة.