واصلت قوات الاحتلال، اليوم الخميس 2025/03/06، الحصار والتنكيل في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، كما واصلت عدوانها العسكري في جنين وطولكرم ونور شمس منذ أكثر من شهر، وسط تصعيد في عمليات الاقتحام والهدم والاعتقالات.

ففي جنين، طالبت طائرات مسيرة تابعة لطيران الاحتلال، عائلات في حي الجابربات القريب من مخيم جنين، بإخلاء منازلها تمهيدًا لتحويلها لثكنات عسكرية، ولاحقًا أخلت قوات الاحتلال "6" عائلات من منازلها في حي الجابربات واستولت عليها وحولتها لثكنات عسكرية.

وتتخذ من بعض منازل المواطنين والعمارات المطلة على المخيم منذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها قبل 44 يومًا نقاطًا عسكرية، ويمنع الأهالي من العودة لها، ومنها عمارة الريان، وعمارة الربيع التي أخلاها الاحتلال بعد 41 يومًا مخلفًا دمارًا وخرابًا كبيرًا في الشقق السكنية.

وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ45 على التوالي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع حصار خانق، ومداهمات للمنازل، وإجبار المواطنين على إخلائها.

كما تواصل الدفع بتعزيزاتها العسكرية إلى محيط مخيم جنين،ويستمر تمركز آلياتها العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وتتمركز الدبابات في الأماكن القريبة من المخيم، وقد شوهد تصاعد أعمدة الدخان من أحد المنازل داخل المخيم.

ويمنع الاحتلال الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار والخراب داخله وتغطية ممارسات الاحتلال بحق المواطنين.

وحتى الآن، هجر الاحتلال قرابة 20 ألفًا من سكان مخيم جنين، الذين توزعوا على قرابة 39 بلدة وهيئة محلية، ويعمل الاحتلال على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.

فيما عمد الاحتلال إلى إجراء 336 مداهمة، وتفتيش وإخضاع للتحقيق الميداني، كما شنت الطائرات المسيرة قرابة 15 عملية قصف، ويغلق الاحتلال مداخل مخيم جنين كافة بالسواتر الترابية.

وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم لليوم الـ39 على التوالي، ولليوم الــ26 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وهدم للمنازل وتدمير للبنية التحتية.

وشرعت صباح اليوم، بهدم عدد من المنازل والمباني السكنية في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وذلك بعد إخطاره يوم أمس بهدم "17" منزلًا، بذريعة شق طريق جديد يهدف لتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.

وكانت قد أمهلت أصحاب هذه المنازل ساعتين لدخول المخيم، وإخلاء حاجياتهم ومستلزماتهم من منازلهم، وسط إعاقتها لهم، وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، لإرهابهم.

ويشهد مخيم نور شمس تصعيدًا مستمرًا منذ بدء العدوان، الذي يواصل عمليات هدم ومداهمات متكررة للمنازل بعد تفجير أبوابها، واجبار المواطنين على النزوح قسرًا منها، وتحوليها لثكنات عسكرية، اضافة الى تدمير واسع وكامل للبنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية التي تعرضت للهدم والتفجير والحرق.

وكانت الجرافات قد هدمت في الأيام الأخيرة الماضية، أكثر من 11 منزلًا، ضمن مخطط يستهدف شق طريق يمتد من ساحة المخيم، وحتى حارة المنشية.

وتواصل حصارها المطبق على مخيم طولكرم، وتمنع الدخول إليه أو الخروج منه، وتنشر دورياتها الراجلة في محيطه وأزقة حاراتها، وسط مداهمة المنازل الفارغة من سكانها، وتخريبها وتدمير محتوياتها، في الوقت الذي أجبرت في ساعات الليل المواطنين على ترك منازلهم في حارة المطار بعد مداهمتها.

كما تواصل الجرافات عمليات تجريف للشوارع والممتلكات، وتغلق مداخل وأزقة الحارات بالسواتر الترابية، وطال ذلك المدخل الرئيسي الشمالي للمخيم، الذي يشهد دمارًا غير مسبوق في كل مناحي الحياة فيه.

وفي السياق، دفعت بتعزيزات عسكرية مصحوبة بصهريج للوقود، الى المدينة ومخيميها، وتمركزت أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وعرقلت حركة مرور المركبات والمواطنين.

كذلك تواصل الاستيلاء على عدد من المنازل في ضاحيتي ذنابة وعزبة الجراد- شرق طولكرم، بعد أن داهمتها، وأجبرت سكانها على مغادرتها، وحولتها لثكنات عسكرية، وأماكن للقناصة.

وكانت قد استقدمت عددًا من المدرعات من حواجزها العسكرية المقامة على مداخل مدينة طولكرم الجنوبية والشرقية، واقتحمت بلدة عنبتا ومدخل المدينة الجنوبي، وجابت الشوارع، قبل أن تعود أدراجها إلى الحواجز.

واعتقلت اليوم، ثلاثة مواطنين من بلدة قفين، وشابًا من بلدة علار، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.

أمّا في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة تقوع- جنوب شرق بيت لحم، وتمركزت عند ميدان خليل الوزير وسط البلدة، حيث أطلقت قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.

كما اقتحمت بيت فجار، وداهمت عددًا من المنازل، واحتجزت قرابة 30 مواطنًا، وأخضعتهم لتحقيق قاس، واعتقلت تسعة مواطنين.

بينما في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، بعدد من آلياتها العسكرية قرية الريحية -جنوب الخليل، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، ما أدى لإصابة طفل بالرصاص الحي في القدم.

كما اقتحمت عدة احياء في المدينة، واعتقلت ثلاثة مواطنين، بعد دهم منازلهم، وتفتيشها، كما اعتقلت مواطنين من بلدة يطا جنوبًا، ومواطنين من قرية الكرمل شرق يطا، بعد دهم، وتفتيش منازلهم.

وتواصل اغلاق مداخل بلدات ومخيمات مدينة الخليل بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها العسكرية في حارات البلدة القديمة، ومحيط الحرم الابراهيمي.

فيما في رام الله، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة سلواد- شرق رام الله، عقب اقتحامها البلدة، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

وداهمت منازل خلال اقتحامها مدينة البيرة، وقريتي بيت سيرا وعين قينيا -غرب رام الله، وأم صفا شمال غرب، فيما داهمت قوة من جيش الاحتلال بلدتي دير جرير وبيتين شرقًا، ونصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا على مدخل قرية عين سينيا -شمال رام الله، وتسببت بأزمة مرورية خانقة للمركبات الخارجة من المدينة

كما في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة -جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقةـ ادت إلى إصابة طفلة وشابة.

كذلك اقتحمت جيبات احتلالية أحياء عدة من المدينة، وداهمت منزلًا في حي النور في شارع تل، وفتشته، وعاثت به خرابًا، واعتقلت منه مواطنًا، واقتحمت عدة آليات عسكرية إسرائيلية قرية سالم شرق نابلس، وداهمت عددًا من المنازل شمال القرية، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، ولم يبلغ عن اعتقالات.

واقتحمت خربة الطويل التابعة لأراضي عقربا -جنوب نابلس، برفقة ثلاث جرافات، وشرعت بعمليات هدم لمنشآت سكنية وزراعية في المنطقة.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في المدينة، واعتقلت أسيرين محررين، ومواطن فخري ونجله من حي كفر سابا وسط المدينة، كما اقتحمت بلدة عزون شرقًا من مدخلها الشمالي، واعتقلت 6 مواطنين، فيما تركزت المداهمات بحارات: المقبرة، والراس، والصفحة بالمنطقة الشرقية من البلدة.

كذلك في الأغوار، اقتحمت قوات الاحتلال، منطقة البرج في الأغوار الشمالية، وهدمت خيمتين سكنيتين مساحة الواحدة 40 مترًا مربعًا، ومطبخ، ووحدة صحية، لمواطن في التجمع، وكانت قد هدمت للمواطن ذاته قبل أشهر خيامًا سكنية، وحظائر ماشية، بحجة عدم الترخيص.

وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال خيامًا غير مأهولة بالسكان في خربة أم الجمال بالأغوار الشمالية.

وأيضًا في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة العيسوية- شمال شرق القدس المحتلة، وانتشرت في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.

كما اقتحم "283" مستعمرًا اليوم، بقيادة المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسًا تلمودية، حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

واعتقلت ثلاثة شبان لم تعرف هويتهم بعد، عقب مداهمة منازلهم في بلدة العيزرية -شرق مدينة القدس، واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على شاب مقدسي خلال اعتقاله في بلدة سلوان- جنوب القدس المحتلة، دون ورود تفاصيل عن حالته الصحية، وفي وقت لاحق أفرجت عنه وحول إلى المستشفى لتلقي العلاج.