بدأ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المعين إيال زامير، ولايته يوم أمس الأربعاء 2025/03/05، وقال في خطاب ألقاه خلال مراسم تسلمه المنصب، إنه سيعمل على توسيع مشاركة كافة السكان في جميع وحدات الجيش، في إشارة إلى تجنيد الحريديين، بينما دعا رئيس أركان الجيش المنتهية ولايته هيرتسي هليفي، إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر.
وقال زامير خلال المراسم التي أقيمت في مقر الجيش ووزارة الأمن في تل أبيب، أن "الجيش الإسرائيلي وصل إلى إنجازات كبيرة في ميدان القتال، وانتصرنا في المعارك في غزة ولبنان، وهاجمنا في اليمن وإيران، ورغم أن الفصائل الفسلطينية تلقت ضربة شديد لكنها لم تُهزم بعد، والمهمة لم تستكمل حتى الآن".
وأضاف: "علينا تجميع الصفوف في مواجهة التهديدات الخارجية، وقوة الجيش الإسرائيلي هي بوحدته، بقيمه، بتشكيلته المتنوعة، وبتقاسم متساو للعبء، ولذلك، سنعمل على توسيع اندماج كافة السكان في صفوف جميع وحدات الجيش".
وتابع: "مهمة الدفاع عن الدولة يجب أن تكون بمشاركة متساوية، وعلينا ألا ننسى أن الشعب اليهودي هو شعب الكتاب، شعب التوراة ولكنه شعب العمل أيضًا، وأدعو كافة فئات المجتمع الإسرائيلي إلى المشاركة بفريضة الدفاع عن الوطن، وهذه مسؤولية مشتركة".
بدوره، قال هليفي، بمناسبة انتهاء ولايته، إنه يتحمل المسؤولية عن الأحداث في 7 أكتوبر، "فهذه كانت مناوبتي، وأنا أتحمل المسؤولية، وباسم المسؤولية أنهي مهامي" في إشارة إلى استقالته.
وأضاف: "المسؤولية هي كلمة يكثر الحديث عنها، لكن معناها يكون وفقًا لمن يفسرها، وأن أرى بالمسؤولية مسألة أخلاقية وليست قانونية".
وتابع: "ليس صائبًا أن يحقق الجيش الإسرائيلي فقط في حدث كهذا، وهو جزء من نظام قومي، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية ضروري وحيوي، ليس من أجل الاتهام وإنما قبل أي شيء من أجل الوصول إلى جذر المشاكل".
وتتطرق هليفي إلى تهجمات مسؤولين في المستوى السياسي ضد الجيش، وقال: إن "الجيش الإسرائيلي شهد معاملة منفلتة قبل الحرب وخلالها، ومن شأن ذلك أن يمس بثقة الجنود بالضباط وتقويض ثقة أهالي الجنود، وليس لازامًا أن نكون مقاتلين كي نعبر عن رأي، لكن قسمًا من الذين يشكون من انعدام الشجاعة لم يشعروا بوزن زميل جريح في منطقة معادية".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في المراسم نفسها، أن "تاريخ الشعب اليهودي يمكن تقسيمه إلى قسمين منفصلين في إقامة الدولة والجيش الإسرائيلي، وهذا لا يعني أن أعداءنا غير قادرين على مهاجمتنا، فقد رأينا ذلك في المجزرة الدموية في 7 أكتوبر، وهو اليوم الأكثر قتلاً بالنسبة للشعب اليهودي منذ المحرقة، لكن الأمر المختلف هو أن لدينا الآن خيار الرد بحرب".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن زامير دعا إلى مداولات، سيعقدها في مكتبه الساعة العاشرة من مساء اليوم، حول تعيين حوالي 60 ضابطا برتبة عميد وعقيد في مناصب عسكرية، بعد أن أرجأ وزير الأمن يسرائيل كاتس، هذه التعيينات "ولم ينجح هليفي في إخراجها إلى حيز التنفيذ".
وبين التعيينات التي سيقرر زامير بشأنها، قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة العسكرية، ورئيس دائرة العمليات في شعبة العمليات، وقائد الشرطة العسكرية، وضباط الاستخبارات في القيادتين الجنوبية والشمالية للجيش، وقادة ألوية الاحتياط وقادة ألوية في الضفة الغربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها