يتوجه وفد إسرائيلي، مساء اليوم الخميس 2025/02/25، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبدء مفاوضات بوساطة قطرية ومصرية حول تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وجاء في بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه "وجّه بإرسال وفد التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة مساء اليوم، وذلك عقب مداولات أمنية أجراها خلال الساعات الأخيرة".
وفي وقت سابق، نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي، أن هدف تل أبيب الرئيسي من هذه الجولة هو التوصل إلى اتفاق جديد لتمديد وقف إطلاق النار لمدة "42" يومًا إضافية، يتم خلالها الإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين.
وتسعى إسرائيل بذلك إلى تمديد المرحلة الأولى لتشمل عمليات تبادل الأسرى، دون الالتزام بالانتقال إلى المرحلة الثانية التي تشمل وقف الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن الاتفاق القائم ينص على أن استمرار وقف إطلاق النار مرهون باستمرار المفاوضات بين الطرفين، حيث ستتواصل الهدنة طالما استمرت المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
ولم تتضح بعد تشكيلة الوفد الإسرائيلي ومستوى أعضائه، كما لم يُعرف بعد نطاق التفويض الذي منحه نتنياهو للوفد خلال المفاوضات، ولا حول الملفات التي سيتم التفاوض حولها، في ظل إعلان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إسرائيل لا تعتزم الانسحاب من محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا).
وكان مسؤول إسرائيلي قد أفاد مساء أمس الأربعاء، بأن نتنياهو سيعقد مداولات مغلقة بعد استكمال عمليات تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى، لاتخاذ قرار نهائي بشأن الوفد الإسرائيلي للمفاوضات، بما في ذلك تشكيلته والصلاحيات التي سيتم منحه إياها.
وفي هذا السياق، أفادت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، فجر اليوم، بأنه تم نقل جثامين أربعة أسرى إسرائيليين إلى إسرائيل، ما يشكل استكمالًا للمرحلة الأولى من الصفقة التي شملت إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
كما أشار موقع "واللا" إلى أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، يستعد للسفر إلى المنطقة بحلول يوم الأحد للانضمام إلى المفاوضات، في محاولة لدفع المحادثات نحو اتفاق جديد يضمن استمرار التهدئة.
وفي تعليقه على التطورات، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماع لحكومته، أمس، أن "نقل جثامين الأسرى الإسرائيليين يمثل نهاية المرحلة الأولى من الصفقة، وبداية المرحلة الثانية، وأن إسرائيل هي من ستقرر ما يجب فعله في هذه المرحلة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها