واصلت قوات الاحتلال، اليوم الخميس 2025/02/20، عدوانها العسكري على الضفة الغربية المحتلة، عبر شن اقتحامات وحملة اعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين، فيما فجرت منزلاً في مدينة سلفيت، مع استمرار الحصار على مدينتي طولكرم وجنين.

ففي طولكرم، دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ"25" على التوالي، واليوم الـ"12" على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع هدم وحرق للمنازل. 

فدفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت جنود المشاة في الشوارع والأحياء وتحديدًا الشرقية والشمالية ومحيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاقها الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية والدخانية، مترافقة مع سماع أصوات انفجارات ضخمة.

كما انتشرت قوات المشاة مدعومة بالآليات العسكرية بشكل كبير في أحياء المدينة، ونصبت الحواجز في محيط دوار اليونس في الحي الشمالي، ومفرق أبو صفية في الحي الشرقي، وفي شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها، ونكلت بالشبان منهم.

وما زالت تستولي على عدد من المنازل في الحي الشرقي للمدينة وتحديدًا منطقة مفرق أبو صفية وشارع المقاطعة، وتحولها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، وتضيق الخناق على سكانه وتمنع حركتهم وتنقلهم وخروجهم من منازلهم، في الوقت الذي تستولي على منزلين في شارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم وسط انتشار لجنودها في محيطهما، واعتقلت فجر اليوم مواطنًا بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي للمدينة.

وواصلت عمليات هدم المنازل وتسويتها بالأرض في إطار حملة التصعيد التي تستهدف مخيم طولكرم، ضمن مخطط احتلالي بهدم "14" منزلًا بذريعة فتح شارع يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة، مرورًا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات.

كما أحرقت منازل أخرى داخل المخيم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، في الوقت الذي تضررت معظم المنازل المجاورة لمواقع الهدم والحرق لطبيعة البناء المتلاصق، وينذر بهدم وتضرر آلاف المنازل الأخرى، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.

حيث دمر "50" منزلًا بشكل كامل، و90% من سكان المخيم نزحوا منه بعد أن أجبرهم الاحتلال على النزوح قسرا وبالقوة، وكانت قوات الاحتلال أمهلت يوم أمس، سكان المخيم ساعتين فقط لإخلاء منازلهم قبل هدمها، حيث توجه المواطنون إلى داخل المخيم وسط حالة من الصدمة والحزن على مشاهد الدمار التي حلت بالمخيم بشكل عام والممتلكات بشكل خاص.

كما واصلت نشر دورياتها الراجلة والمحمولة في حارات مخيم نور شمس، الذي يشهد حصارًا مشدد واطلاقها للقنابل الضوئية والرصاص الحي بكثافة، وسط مداهمات للمنازل وتحويلها لثكنات عسكرية، مترافقة مع عمليات تفجير واسعة داخل المخيم، خاصة في حارة المنشية.

كذلك تواصل إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ"13" على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

وفي طوباس، حاصرت قوات الاحتلال، منزلًا في مخيم الفارعة بعد تسلل قوات خاصة إليه، ودفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري باتجاه المخيم، كما استهدفت المنزل بقذائف الأنيرجا، مما ادى إلى وفاة ثلاثة مواطنين عقب استهداف المنزل، وقاموا باختطاف جثامينهم، واعتقلت شابين خلال مداهمة أحد النوادي الرياضية بالقرب من المنزل المحاصر في المخيم.

وأخطرت بهدم عدد من المنشآت السكنية والحظائر لأحد المواطنين في الرأس الاحمر -جنوب شرق طوباس، خلال 96 ساعة، واعتقلت صباح اليوم، شابين بعد مداهمة منزل ذويهما في وادي الفارعة -جنوب طوباس.

كما في جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ"31" على التوالي، مخلّفه عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع في الممتلكات والبنية التحتية، ونزوح قسري لآلاف المواطنين.

وأُصيبت سيدة بالرصاص في الصدر والبطن، يوم أمس، عند دوار العودة القريب من مدخل جنين، فيم اعتُقل طفل وشاب، أثناء محاولتهما مع عدد من المواطنين الدخول إلى المخيم، لتفقد منازلهم.

فيما تواصل دفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل المخيم ومحيطه، كما استقدمت أمس خزانات مياه، إضافة إلى غرف صغيرة، تُستخدم للاتصالات الداخلية، وسط أعمال تدمير واسعة للمنازل والممتلكات والبنية التحتية، وأيضًا يستمر تحليق الطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة في سماء المخيم.

وتعاني مستشفيات المدينة شحًا شديدًا في المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعاني قرابة 35٪؜ من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم، وهدمت أكثر من 120 منزلًا بشكل كامل في مخيم جنين، وسط تدمير واسع في البنية التحتية.

ثم في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية النبي صالح- شمال غرب رام الله، وجابت شوارعها، وداهمت منزلًا، وهددت العائلة بالاعتقال في حال تصوير اقتحامات القرية.

كما اقتحمت بلدة بيت لقيا- غرب رام الله، واعتقلت شابين، واستولت على مركبتين، فيما اعتقلت من بلدة ترمسعيا- شمال رام الله، طالب في جامعة بيرزيت.

وأيضًا في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية حوسان غرب -بيت لحم، وتمركزت في منطقتي "المطينة" و"محيط المدارس"، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

كذلك اقتحمت بلدة الخضر -جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "ام ركبة" جنوبها، واطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت، دون ان يبلغ عن إصابات، واعتقلت ستة مواطنين من البلدة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبث بمحتوياتها كافة، واقتحمت مخيم الدهيشة، وداهمت المنازل حيث عبثت بمحتوياتها.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بيتا -جنوب نابلس، وداهمت عدة أحياء فيها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة الطفل بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق بالغاز السام.

كذلك اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة، وداهمت منزلًا في مخيم عسكر الجديد، وفتشته وعاثت فيه خرابًا، واعتقلت منه مواطنًا، وداهمت بلدة بيت إيبا وبيت وزن غرب المدينة، وداهمت عددًا من المنازل، واعتقلت ثلاثة مواطنين، من بيت ايبا، ومواطنين من بيت وزن.

واقتحمت منطقة "الجبيل" غرب قرية مجدل بني فاضل، وأجبرت مواطنًا وعائلته على اخلاء المنزل، وباشرت بهدمه، وكانت قد أخطرت بهدم المنزل الذي تقدر مساحته بـ160 مترًا مربعًا قبل أشهر، بحجة البناء في المناطق المصنفة (ج).

وايضًا اقتحمت بلدة دوما -جنوب نابلس، صباح اليوم، وسلّمت أهالي القرية أكثر من "25" إخطارًا بإفراغ الأراضي من الغرف الزراعية والمزروعات، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسليم إخطارات بهذا الشكل، بإجبار أصحاب الأراضي على إفراغها من أي مزروعات أو غرف زراعية.

واقتحم عشرات المستعمرين، الموقع الأثري في بلدة سبسطية -شمال غرب نابلس، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي انتشر بكثافة في المنطقة، وتتعرض البلدة لاقتحام يومي من قوات الاحتلال التي تحاول فرض أمر واقع والسيطرة على المنطقة، لتحقيق أهداف المستعمرين.

بينما في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في المدينة، واعتقلت أسير محرر من حي أم الدالية، ومواطن من جبل كرباج جنوب المدينة، كما اقتحمت بلدة سعير -شرق الخليل، واعتقلت شابين واسير محرر من مخيم الفوار جنوبًا، وفتشت منازل المعتقلين وعبثت بمحتوياتها.

كذلك اقتحمت بلدة الظاهرية- جنوب الخليل، واعتقلت مواطنة وشاب، ومن بلدة دورا اعتقلت مواطنين، وآخر من بلدة إذنا -جنوب الخليل.

وواصلت إغلاق مداخل بلدات مدينة الخليل ومخيماتها بالبوابات الحديدية، وشددت إجراءاتها العسكرية والقمعية في حارات البلدة القديمة وعند الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية.

أقدم مستعمرون اليوم، على حراثة أراضي المواطنين المزروعة بالقمح والشعير، في منطقة شعب البطم في مسافر يطا -جنوب الخليل، ما أدى إلى تلفها، وأطلقوا مواشيهم في مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية في خربة سدة الثعلة، بهدف إتلافها وتخريبها.

كما  هدم مستعمرًا من مستعمرة "بني حيفير" المقامة على أراضي المواطنين عنوة، في مسافر بني نعيم شرق الخليل، بوساطة جرافة، بركسًا لتربية العجول مساحته 700 متر مربع، واستولى على مولد كهرباء، وأدوات كهربائية، وأدوات حفر، كما جرف الشارع القريب من البركس.

أمّا في سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، بعشرات الآليات العسكرية وشاحنة محملة بالمتفجرات منذ منتصف الليلة، المدينة، وانتشرت في الأحياء وتمركزت أمام منزلاً تمهيدًا لتفجيره، وأجبرت أصحاب المنازل المجاورة على إخلاء منازلهم، وبقيت في المنزل حتى صباح اليوم، وفجرته.

كذلك في أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال قرية فصايل شمال المدينة، فجرًا، وداهمت عددًا من منازل المواطنين في حارة "العبيات" من القرية، وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها، واستجوبت قاطنيها.

وفي القدس، استدعت سلطات الاحتلال، صباح اليوم، طفلاً من بلدة العيسوية- شمال شرق القدس المحتلة، للتحقيق معه، بعد أن أفرجت عنه قبل أيام، شريطة الحبس المنزلي مدة أسبوعين، واقتحمت برفقة قوات خاصة حي عين اللوزة في بلدة سلوان، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

واقتحم "543" مستعمرًا، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية،  بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.