أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب تستعد للانخراط بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين قالت القناة الـ12 العبرية، إن "إسرائيل والولايات المتحدة ستتخذان قرارًا خلال 48 ساعة، بشأن إرسال وفد إلى قطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع الفصائل الفلسطينية".

ووفقًا لما أوردته القناة الـ12، مساء أمس الثلاثاء، فقد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه عدم تسريب أي معلومات حتى لا يضر ذلك بفرص استعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.

وقالت القناة: إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي التزم بأن تتضمن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، نزع السلاح من قطاع غزة، ورفض خطة نقل السيطرة على القطاع من الفصائل الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية".

وأوضحت القناة أن هناك في الوقت نفسه استعدادات إسرائيلية لاستئناف القتال نظرًا "لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية".

في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "نتنياهو قرر بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية رسميًا، وأبلغ المجلس الوزاري السياسي والأمني  "الكابينيت" بذلك".

وأضافت: "مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، أمس الثلاثاء، إن "إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وستطالب بنزع السلاح من قطاع غزة بالكامل".

ورأى ساعر أن هناك خطة لدى الفصائل الفلسطينية "لتبني نموذج الجبهة الشمالية في لبنان، بحيث تنقل الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى وتظل هي القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة، لكننا نطالب بنزع السلاح من غزة بالكامل".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد وضع نتنياهو وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، على رأس طاقم التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء والفصائل الفلسطيينة، بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، بدلًا من رئيس الاستخبارات الخارجية "الموساد" ديفيد برنيع.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يريد بذلك تسهيل وضع العراقيل في المرحلة الثانية عبر شروط لا يمكن أن تقبلها الفصائل الفلسطيينة.

وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في الثاني من فبراير/شباط الجاري، لكن قطر، التي تتوسط مع مصر والولايات المتحدة بين الجانبين، قالت: إن "المحادثات لم تبدأ رسميًا بعد".

وخرجت إشارات متضاربة من إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية عن مشاركتها في محادثات المرحلة التالية من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف معلن هو إنهاء حرب غزة بشكل دائم.