يطالب حزب "شاس"، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، باستكمال اتفاق تبادل الأسرى حتى نهايتها وتنفيذ مرحلته الثانية، ما يعني استمرار وقف إطلاق النار في غزة، خلافًا لتلميحات نتنياهو حول استئناف الحرب في نهاية المرحلة الأولى من التبادل.

وقال وزير العمل من حزب "شاس" يوآف بن تسور، أمام مؤتمر "الهستدروت القومية" مخاطبًا نتنياهو، اليوم الثلاثاء 2025/01/28، اتجه إلى الصفقة المقبلة، اتجه إلى الجولة الثاني، لا تتوقف.

وأضاف: "أبناءنا وبناتنا (الأسرى في غزة) يعانون هناك، وأعدك بأن جميع وزراء شاس الستة برئاسة أرييه درعي سيؤيدونك، وإعادتهم هو الهدف الأكثر قداسة".

وتفسر تلميحات نتنياهو باستئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من تبادل الأسرى أنها تأتي في ظل تهديدات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأنه سينسحب من الحكومة إذا تم الاتفاق على المرحلة الثانية ووقف الحرب، وأنها تمنع عودة حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة إيتمار بن غفير، إلى الحكومة بعد أن انسحب منها في أعقاب المصادقة على المرحلة الأولى للتبادل ووقف إطلاق النار.

وبالأمس، دعا رئيس حزب "شاس" أرييه درعي، خلال اجتماع كتلة حزبه في "الكنيست"، إلى استكمال تبادل الأسرى، وانتقد سموتريتش وبن غفير، وقال: "نعلم إلى مدى كان هذا الموضوع مهمًا لحاخامنا عوفاديا يوسف، ونحن منذ اليوم الأول، حركة "شاس" كلها، أردنا القضاء على العدو وعلى قدراته العسكرية والسلطوية من جهة، لكن من الجهة الأخرى يمثل الأسرى أمام أنظارنا".

واعتبر درعي، أنه "لم يؤيد الجميع الصفقة الأولى (في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2023)، والآن أيضًا، وهذا حق الذين لا يوافقون، وأنا أدرك المخاوف، فهذه صفقة ليست سهلة أبدًا، مع أثمان باهظة، لكننا ملزمون بإنقاذ الأرواح، وسنبذل جهدًا كبير كي يعود آخر الاسرى، ونحن لا نهدد أحدًا".