عُثِر في سوليداد، على نقطة ساخنة من الأحجار الكريمة في جنوب البرازيل، وتبين أنه يشبه شخصية شهيرة من دمى شارع سمسم، ذات العيون الزرقاء.

وبعد أن نشر مالكها، مايك باورز، جامع المعادن في كاليفورنيا، منشورا عن العقيق على "فيسبوك"، حقق انتشارا بشكل كبير، مع كتابات في الصحف من أستراليا إلى الولايات المتحدة.
وقال باورز: "لم أكن أدرك أن "كوكي مونستر" كانت معروفة جدا وأنها جزء من التراث الثقافي العالمي، وكشف أنه منذ ذلك الحين، تلقى اتصالا من الممثل الذي يلعب دور "كوكي مونستر" في "شارع سمسم". 
ووصل العقيق إلى باورز عن طريق عالم الأحجار الكريمة البرازيلي لوكاس فاساري، الذي حصل عليه في مجموعة من العقيق من سوليداد، حيث اشترى باورز على الفور عقيق "كوكي مونستر"، لكنه لم ينشره على الإنترنت حتى 16 يناير، فقد كان مريضا.
ويأتي العقيق كشكل من أشكال الكوارتز، وهو الشكل البلوري لثاني أكسيد السيليكون، الذي يتطور داخل التجاويف في الصخور البركانية، وتتشكل التجاويف بواسطة فقاعات غازية في الحمم الساخنة.
وبمرور الوقت، عندما تبرد الحمم البركانية، تتسرب المياه المشبعة بثاني أكسيد السيليكون عبر التجاويف، وعندما يتبخر الماء، تتكون طبقات ملونة من البلورات، وتنتج الألوان عن الشوائب الكيميائية في ثاني أكسيد السيليكون وعن طريق تباعد البلورات.

وقال باورز: "من غير المألوف إلى حد ما العثور على شكل وجه في العقيق، لكن في كثير من الحالات يشبه النظر إلى الغيوم، وإنك ترى وجها نوعا ما"، وتملأ بعض العقيق فراغاتها البركانية تماما، لكن الكثير منها يترك مساحات صغيرة بالداخل، مبطنة ببلورات كوارتز لامعة مواجهة للداخل، وفي حالة عقيق "كوكي مونستر"، فإن هذه الفراغات تبدو وكأنها زوج من عيون الدمى وفم مبتسم بحماس.
وأضاف" إن هناك ميزة فريدة أخرى لعقيق "كوكي مونستر"، وهي أن الوجه يظهر على جانبي الحجر المقطوع، وعادة لا يتم اصطفاف الفراغات بدقة لإنشاء صورة معكوسة".
وقال باورز: "إنه يخطط في الوقت الحالي للاحتفاظ بالحجر، وإن المطاف قد ينتهي به في متحف أو في أيدي جامع مقتني من الطراز الرفيع".
ونشر لقطات للصخرة على حسابه في (فيس بوك) هذا الشهر، وقال: "إنه قد عُرض عليه منذ ذلك الحين مبلغ 10000 دولار مقابلها، من قبل خمسة مشترين مختلفين".