شنت قوات الاحتلال، اليوم الخميس 2024/12/12، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، تزامنت مع اقتحامات واعتداءات ضد المواطنين في عدد من المدن والبلدات.

ففي القدس، أطلقت قوات الاحتلال، وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام صوب منازل المواطنين عقب اقتحامها بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى احتراق منزلاً وإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، كما أعاقت وصول مركبات الإسعاف إلى البلدة.

واعتقلت شابين لم تُعرف هويتهما بعد، من حي الشيخ جراح، وبلدة العيسوية، واقتحمت حي الصوانة في القدس، وأزالت صورة للعلم الفلسطيني.

وفي بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال، المدخل الوحيد المتبقي لبلدة تقوع في منطقة خربة الدير على الشارع الرئيس، بمكعبات إسمنتية، مما ادى إلى تقييد حركة المواطنين داخل البلدة، ومنعهم من الوصول إلى مركز المدينة، وأجبروا أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، وهددوهم في حال أعادوا فتحها.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المدخلين الرئيسيين، الشمالي والغربي للبلدة، منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023، كما تواصل إغلاق مدخل قرية المنشية لليوم الثاني على التوالي، الذي يربط الريف الجنوبي بمدينة بيت لحم ومركزها.

واقتحمت منطقتي عقبة حسنة والمخرور، وسط إطلاق القنابل المضيئة، وتنفيذ عمليات تفتيش في المنطقة، بحجة وقوع إطلاق نار عند حاجز النفق غرب بيت جالا.

كما اقتحمت المدينة، وتمركزت في مناطق ساحة المهد، وقامت بإغلاقها بشكل كامل، ومنعت حركة مرور المركبات، وفحصت تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة على واجهات المحلات التجارية في المناطق التي تمركزت فيها، كما واعتلت أسطح بعض المنازل في منطقة سياج، ونشرت القناصة عليها.

وأغلقت حاجز عش غراب في بيت ساحور، والمدخل الغربي لمدينة بيت جالا، فيما شددت من إجراءاتها العسكرية على حاجز الكونتينر، من حيث تفتيش المركبات، والاعتداء على الركاب، وحلقت طائرات الاستطلاع في سماء المحافظة، وأطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاه المركبات، وعلى كل من يقترب من المداخل المغلقة.

وتتمركز تلك القوات حاليًا قرب الفرع الثاني للجامعة الاهلية/ فلسطين، وكذلك في قرية ارطاس جنوبًا، وتقوم بمداهمة منازل المواطنين، وتفتيشها، اضافة الى الاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة، وسط اطلاق قنابل الغاز السام والصوت.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، مخيم بلاطة -شرق نابلس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والرصاص الحي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب خلالها ثلاثة مواطنين واستشهاد مواطن، وعرقلت عمل الطواقم الطبية ومنعت مركبات الاسعاف من الوصول إلى الإصابات، كما اعتقلت خلال اقتحامها المخيم شابًا.

كذلك اقتحمت مخيم العين -غرب نابلس، ودارت مواجهات هناك ولم يبلغ عن إصابات، واقتحمت شارع الجامعة وداهمت إحدى البنايات، واقتحمت منطقتي رفيديا والمخفية في المدينة، وشارع المريج.

وفي قلقيلية، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على مركبة أثناء مرورها على الشارع الرئيسي بالمنطقة الشرقية من المدينة، ما أدى إلى استشهاد شاب، ونكلت واعتدت على الجثمان، فيما داهمت عددًا من منازل المواطنين في المنطقة ذاتها.

وشددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المحافظة، ونصبت حاجزًا عسكريًا على المدخل الجنوبي والشرقي للمدينة (طريق حبلة)، ومنعت مرور المركبات من وإلى المدينة ما أعاق حركة المواطنين، كما ونصبت حاجزًا عسكريًا على مدخل قرية النبي الياس ومدخل عزون -جيوس، ودققت في هويات المواطنين وفتشت مركباتهم، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

واقتحمت المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، وانتشرت في عدة أحياء، منها: "القرعان، وكفار سابا، وصوفين"، وفتشت عدة منازل، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، خلال الاقتحام، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة كفل حارس -شمال سلفيت، بعدة آليات عسكرية، واعتقلت ستة مواطنين، وتداهم البلدة ومنازل المواطنين بشكل شبه يومي، وتجري عمليات تفتيش وتحقيقات ميدانية واحتجاز للمواطنين.

أما في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، "19" مواطنًا من محافظة الخليل، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

ونصبت عدة حواجز عسكرية عند مداخل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

وفي رام الله، شنت قوات الاحتلال اليوم، حملة مداهمة واسعة لمنازل المواطنين في مخيم الجلزون، واعتقلت "12" مواطنًا، واستولت على مركبة تعود لأحد المواطنين، واقتحمت قرية كفر مالك شرقًا، واعتقلت شابين.