قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته موقعًا قرب الحدود السورية، أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، قائلاً: "لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا".

وأضاف: "اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 انهارت، وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم"، مؤكدًا أن إسرائيل ستراقب التطورات في سوريا عن كثب وستفعل ما يلزم لحماية حدودها وضمان أمنها، وفق تعبيره.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن قرارًا اتخذ في وقت سابق اليوم بنشر قوات للجيش في منطقة عازلة تخضع لرقابة الأمم المتحدة على الحدود مع سوريا، في إطار خطة لضمان حماية كل الإسرائيليين الذين يقطنون هضبة الجولان.

وأضاف: "إسرائيل عازمة على توفير الأمن في هضبة الجولان".

وكشف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه تم نقل جزء من القوات الإسرائيلية إلى منطقة الجولان عقب الأحداث المستجدة في سوريا.

كما ذكر مراسل موقع "والا" الاخباري أمير بخبوط، أن اللواء "210" يعزز من قواته في الجبهة الشمالية على حدود سوريا ومواقعه بتشكيلات قتالية من الدبابات والمدرعات والمدفعية، ويحضّر لكل السيناريوهات المحتملة في سوريا.

وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن تل أبيب تعمل على منع وقوع مخزون الأسلحة التابع للجيش السوري في أيدي المعارضة المسلحة، خوفًا من استخدامها ضدها في المستقبل.

وفي ذات السياق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن "مجلس الوزراء قرر احتلال منطقة جبل الشيخ الحدودية السورية المحاذية لهضبة الجولان عقب انسحاب جنود الجيش السوري وإنشاء منطقة عازلة فيها، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي سيكون "القوة التنفيذية" بالمنطقة".

ونقلت عن مصدر عسكري قوله: إن "السيطرة على المنطقة العازلة ستكون عملية مؤقتة عقب تهديد من وصفها بالمليشيات".

كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت: إن "الجيش الإسرائيلي سيطر على جبل الشيخ في الساعات الأخيرة دون مقاومة".

كما احتل الجيش الإسرائيلي الشريط العازل الممتد داخل الجانب السوري شرق خط وقف إطلاق النار في الجولان.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرًا لسكان "5" بلدات سورية حدودية بعدم التحرك والخروج من منازلهم حتى إشعار آخر، وكان قد دفع بتعزيزات من قوات المدرعات والمشاة إلى هذه المناطق.